الموضوع: لحون العشق
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-13-18, 08:51 PM   #28
الجادل 2018

الصورة الرمزية الجادل 2018

آخر زيارة »  05-10-24 (03:18 PM)
المكان »  ♥🇶🇦♥ بنت قطر ♥🇶🇦♥
الهوايه »  تأسرني معاني أسامرها تحت ضي القمر
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



قصيدة بها مشاركة وجدانية لكل الشعراء من حولك ’’ قصيدة مواساة لجميع من أحسست بألمهم هنا وهنا في البداية بيان بأن أمرهم يعنيك ’’ فتلك الأحاسيس نشاركها ونتشاركها مع من يعنينا أمرهم ’’ فنخفف عنهم وطأة اللألم ونشاركهم تأثر تلك الأحاسيس الجياشة ’’ وعادة يعرف الشاعر بمدى الأحاسيس التي يستشعر بها معاناة الآخريين ’ فالنتوقف مع تلك القصيدة ’’
لحون العشق العنوان فأنت تستقي من كل بستان زهرة ’ وعلى أختلاف صور الشعراء وطريقة سردهم إلا إن معاناتهم بها ألم ’’ مختلف الهوية ولكنه مشترك الهوى ’’ولأنه أول شطر من مقدمتك فلنذهب إلى محدثتنا قصيدتك ونحن كضيف وراعي دار في ضيافتها ,,
المقدمة :
لحُونُ العشقِ تَسْري كَي تَعِيثا
وَتَسْعَى في أَحَاسيسي حَثَيْثا
فَتَأْبَى أَحْرُفُ الإحساسِ نُطْقاً
وَتَكْتُمُ -عن مُغَالبةٍ- حَدِيثا

لحون العشق بداية الشطر وعنوان قصيدتك فعلا دائما المشاعر كأنها ألحان مختلفة ومشاعر الشعراء على أختلاف قصائدهم شكلت تلك المعزوفة السيمفونية الذي أجدت على الرغم من أختلاف مشاعرها الإنفعالية إلا أنها كونت باقة ألحان ’’ تشكل موسيقى متناغمة على أختلاف معزوفاتها كالناي الشجي والقيثارة الوترية الحساسة ووالكمان الغربي والعود الشرقي كلهم هويتهم العزف في عالم العشق ولمن هواه القلب ’’ العنوان بنفسه روعة ’’ لننطلق ’’
هذه الألحان تسري معك كي تنتشر كلمة (( تعيثا )) لها عدد من التفاسير وغالبا تصاحب هذه الكلمة الفساد وإنتشاره لكنك هنا بهذا التوظيف قصدت بها الأنتشار والأنتشار فقط فهي تسير لتنثر وتنشر الأحاسيس والمشاعر ’’ وهنا تجد المستقب فهي أرسلت وأنت كنت مستقبلها وكان المستقبل من نفس النوع أحساس يستقبل أحاسيس الضيف والمضيف من نفس النوع ’ حيث تلك الأحاسيس لها لغة الحوار فهي تفهم لغة بعضها البعض ’’ الأنفعالات الحزينة الشجية ’’ وكلمة (( حثيثا ))بمعنى العجلة والأسراع أنت كريم في التلقي سريع التفاعل مع تلك الأحاسيس تشعر بها وكم راق لي لفظ (( حثيثا )) هذا اللفظ ورد في سورة الأعراف تحديدا الآية 54 وكأن الليل يطلب النهار مسرعا ووظفته بشكل غاية في الأناقة والترتيب ,,ولكن تلك الأحاسيس ترفض التحدث وكأنها أخرست أصبحت خرساء في عالم الناطقين بأحاسيسهم تلك الآلآم أوجعة من تلقاها ,,
ولنقف مع الروعة الراقية في
الصور الفنية والمحسنات البديعية والأساليب البلاغية :
( لحون العشق ) : إستعارة مكنية شبهت إن للعشق ألحان الغرض منها أبراز تعدد وأختلاف مشاعر العاشقين من الشعراء هنا
(تسري ) : أيضا استعارة مكنية فقد شبهت إن للعشق قدمان يسير بهما وينتشر الغرض منها أبراز سرعة انتشار المشاعر
( تسعى في أحاسيسي ) : أستعارة مكنية تشبيه المشاعر كمصل أو دواء أو دم يسري في العروق الغرض منها بيان تفاعلك في تلقي مشاعر وأحاسيس الشعراء
( حثيثا ) : كناية عن السرعة
( فتأبى أحرف الأحساس نطقا ) : استعارتين مكنيتين بين تأبى ونطقا حيث شبهت الأحساس بالرفض والنطق والغرض منهما الصمت في مقابلة عمق الأحاسيس
روعة ,,,
(( مطر يأبى الهطول ))

نعم هو ما يميز البيتين القادمين لنرى
كَمُزْنٍ قَدْ تَرَاكَمَ من رياحٍ
يَسيرُ سَحَابُهُ للنَّاسِ رَيْثا
فَأَجْهَمَ وادْلَهَمَّ بِهِ سَمَاءٌ
وَلَمْ يُرْسِلْ إِلى الظمآنِ غَيْثا
هنا نقف مع حال تكون المطر وهي ظاهرة طبيعية مناخية لكن أين التفرد والروعة هنا ؟؟ في توظيف الظواهر الطبيعية لخدمة أغراض شعرية حسية وأي روعة تلك وهي توظف معاني جامردة لمعاني حركية بها من الأحاسيس الجميلة ’’ روعة

المزن وهي تلك السحاب عند تراكمها وكثافتها الذي كان سبب الرياح بها ولننظر الروعة الروعة الروعة في القادم
لننظر للآية 57 من سورة الأعراف
قال تعالى : (( وهو الذي يرسل الرياح بشراً بين يدي رحمته حتى إذا أقلت سحاباً ثقالاً
سقناه لبلدٍ ميت فأنزلنا بهَ الماء فأخرجنا به من كل الثمرات كذلك نخرج الموتى لعلكم تذكرون ))

أرأيت الروعة ورائع ذلك التجسد المعنوي مع ما جاء في القرآن الكريم الرياح سبب لتراكم السحب ’’ وكلمة (( ريثا )) : من البطىء ألا نقول على مهلك أو تريث كذلك تلك السحب ’’وكذلك مترادف (( أجهم )) هنا لبيان تكاثف السحب ويكتمل المعنى بمعنى (( أدلهم )) فبتكاثف تلك الغيوم أي أصبح الجو من كثرة الغيب مظلم وفعلا الغيوم تحجب رؤية الشمس وهنا التوقع سقوط المطر لكن ما كان ليس مما رسم في الحسبان ’ لم تجد السماء بماء للظآن روعة ذلك التصوير الشعراء يعطون الأحاسيس بلا مقياس ويتوقعون أن يجنون ثمر عطائهم بمبادلة الأحاسيس لكن ما حدث عكس ما جادت به أحاسيسهم والله روعة ,,

الصور الفنية والمحسنات البديعية والأساليب البلاغية :

كمزن : تشبيه المشاعر بتكون السحب

( إلى الظمآن غيثا ) : كناية عن عدم مبادلة الأحاسيس فالغيث هو المطر وعدم هطوله دل على ذلك

المشاركة الوجدانية :
نأتي للبيتين هنا
إذا ما أنْشَدَ العُشَّاقُ لَحْناً
تَخَلّبَ مَسْمعي جرحًا حَدِيثاً
كَأَنِّي صِرْتُ للآلامِ قَلْبًا

وَأَصْبَحْتُ الوحيدَ لها وَرِيثا

وهنا تأتي مشاركتك لأصحابك ومن يعزون عليك ’ حيث تلك الألحان تسبب بألم أذنك ’ وهنا شرح جميل جدا في ترادف (( تخلب )) عادة من المخالب والأظافر عندما تخدش بمخلبها فتخلف جرحا أو خدشا مؤلم ’ هنا الجميل أنك نسبته للسمع وكأنك لا تقرأ قصائدهم بل تسمعها لذا تجرحت أذنيك من سمع الآلآم ’ وأصابها ذلك الخدش المؤلم ’وهذا الجرح ليس جديد بل هو جديد طري النزف وروعة فعلا لأن الجرح المندمل القديم غير مؤلم أما الحديث فهو مؤلم تفاعلك بلغ روعته هنا ’’
وأصبح قلبك مخزن لتلك الآلآم فتلقيتها لكنها تؤلمك كما تؤلمهم هم ’’ ولأنك متلقي جروح الجميع بالإضافة لما بك من الآلآم شخصية وصفت نفسك (( بالوريث )) وكم هو متعب ذلك الأرث فالأرث لأموال نقدية عينية لكنك هنا وريث أحاسيس ومشاعر مؤلمة زادت هما هماً ’ رااائع
الصور الفنية والمحسنات البديعية والأساليب البلاغية :
(( أنشد العشاق لحنا ) : استعارة مكنية شبهت أن العشق له لحن وكما أسلفت غرضها سابقا .
( تخلب مسمعي جرحا حديثا ) : كناية عن ألمك وتألمك لمشاعر من صاحبتهم من الشعراء , وهنا كناية أخرى كناية عن تجدد الجرح بكلمة (( حديثا )) ..
( كأني صرت للآلام قلبا ) : الأولى تشبيه بأن قلبك أصبح مستقبلا للآلام ومخزن ومستودع لها ’ والثانية أستعارة تصريحية بتشبيه قلبك كأنسان بالمستودع والغرض منها بيان تفاعلك العاطفي وتأثرك مع الشعراء من حولك
(( لها وريثا ) : كناية عن كبر حجم الأحزان
الخاتمة :
أَيَا مَنْ أَضْرَمَ الأشواقَ حتَّى
تزفَّ العَيْنُ أّدْمُعَهَا نَفِيثا
أَتأمُرَنِي بأن أَسْلَى وإِنِّي
أَرَى عَيْنيكَ لي أَمَلاً مُغِيثا

هنا توجه النداء للطرف الآخر وكأنك شفيه للشعراء والمتحدث بلسانهم ’ تطلب مبادلة المشاعر بما هي تستحقه ’’ فتقول إن الأشواق التي يبثها الشعراء كنار أضرمتحتى دمعت منها العين ألما فكلمة (( نفيثا )) دلالة على سيلان الدمع من مآقيها ’’ والزفاف عادة للفرح لكن أن تنسبه للعين الذارفة وكأني أرى العاشق رغم أنه يذرف الدمع لمن يهواهم إلا أنه يستلذ ذلك العذاب ففي سبيل الهوى تهون المصاعب وتستلذ الجروح والآلآم روعة ,,

وتقول لهم مخاطبا إن الأمر من قبل المحبين بالأبتعاد وأن يجدوا السلوى والفرح بعيدا عنهم لا يليق بما ينشده العاشق ويأمله ’’ فهو يرى طوق النجاة في عين من يعشقم روعة ,, مغيثا كلمة تدل على النجاة من الهلاك وفعلا العاشق يجد نجاته من موته النفسي ومغادرة الحياة في تلبية نداء القلب روعة
,,
الصور الفنية والمحسنات البديعية والأساليب البلاغية :
( أضرم الأشواق ) : كناية عن العذاب وأستعارة مكنية شبهت الأشواق كحطب تضظرم به النار الغرض منها بيان لوعة المحبين وعذباتهم
( تزف العين ) : أستعارة تصريحية شبهت بأن للعين زفاف الغرض منها بيان سكب الدموع حزنا من ويلات المحبوب
(نفيثا ) : كناية عن تتابع الدمع
( مغيثا ) : كناية عن الفرح متعلق بالوصال
روعة جدا بدرجة أمتياز قصيدتك
ولنرى قصائد رائعة في القريب والقريب جدا
صح لسانك وسلمت يمناك
راق لي جدا ما خطه بنانك
مرت من هنا
الجادل