الموضوع: باب وجلباب
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-24-18, 04:11 PM   #1
إحساس شاعر

الصورة الرمزية إحساس شاعر

آخر زيارة »  04-24-24 (03:41 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي باب وجلباب



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أسعد الله أوقاتكم

كم تنتابنا نزعة إلى عمر قد سبق . وزمن قد ولّى و افترق , فيأبى الواقع المحتوم الرجوع وتضطرب قلوبنا شوقاً من بين الضلوع . ولكنها نفوسنا التي تهجرنا إلى ذاك الزمن فتطرق أبوابه بكل شوق ولهفة و ليس من مجيب ..! سوى أطلال بالية عفى عليه الزمن في الديار الخالية ..

إنها الذكرى التي تجعلنا نسترسل في الندبة والنداء ونحلّق بأفكارنا بين الأرض والسماء . نغوص في أعماق مراحل الحياة الأولى ونستلهم جمالها وروعتها فتنساب دموع القصائد في أودية الاوراق , وترقرقها نسائم الاشتياق ...

فإلى ما هطلت به الذكرى المحلقة في مرحلة من عمري . وما هي إلا جزء من أمري ..

فلحظة من عنايتكم لتأخذكم هذه القصيدة إلى هناك حيث ما زالت أطرق ذلك الباب :



يا باب خلفك من حياتي حقيقة ................ أقفيت عنها وانقفل دونها باب
/
واقع تخبأ في السنين العريقة ...............بقلوب صافي ودها بين الأقراب
/
تنبض وفاء من نهر طيبة عميقة .............وتبث عطر أنفاسها بين الأحباب
/
وأطيار للفرحة تحلّق طليقة ....................وترفرف الجنحان والنور ما غاب
\
والأنس جنّة والمشاعر حديقة .......... والود نهره في الأحاسيس ينساب
/
يهدي لها الإشراق منهج طريقه ....حتى شعاع الشمس في أزهارها ذاب
\
واليوم جيت الباب من حر ضيقة ............وأشوف دونه لابس الحزن جلباب
/
وصلت له ما أشوف لمعة بريقه .............والمنظر اللي كان للنفس جذاب
\
كنه يعـــاتبني بــروحٍ رقيقة ..........ويشكي علي الحال . والحال منصاب
/
إن كنت فاقد هالنفوس العتيقة .........قلبي من أشواقه على شوفهم ذاب
\
وأفكار تمطرني وتصبح غريقة ...........وش لون بانقذها وأنا فـ..موج قلاب
/
يا من سأل عني ويبغى الحقيقة ..........سجل جوابي واحفظه داخل كتاب
\
(عمر الطفولة لو رجع لي دقيقة ............لارمي بروحي فيه وأقفّل الباب )

تقبلوا تحيتي
حصري لمسك الغلا
إحساس شاعر