عرض مشاركة واحدة
قديم 01-28-18, 02:50 PM   #1
المحور

آخر زيارة »  يوم أمس (11:35 AM)
المكان »  السعوديه

 الأوسمة و جوائز

افتراضي السجود أبلغ هيئات العبودية



بسم الله الرحمن الرحيم. الحَمْدُ لله وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولَ اللهِ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٌ وَعَلَيَّ اِلَهُ وَصَحْبُهِ..






(السُّجُودُ)... بَعْدَ مَا رِفْعَتُ مِنْ الرُّكُوعِ وَحَمِدَتْ اللهَ بِكُلِّ جَوَارِحِكِ وَاُسْتُشْعِرَتْ مَعَانِي الدُّعَاءِ بِكِيَانِكَ....





أَنْتِ الآنَ تَتَهَيَّأُ لِأَهَمِّ رَكْنٍ يَمْنَحُكَ الخُشُوعَ... كَبَّرَ اللهُ وَخَرَّ لَهُ سَأُجْدَا....

وَلَا تُرَفِّعُ يَدَيْكَ لِلسُّجُودِ لِأَنَّ اليَدَيْنِ يَنْحَطَّانِ لِلسُّجُودِ كَمَا يَنْحَطُّ الوَجْهُ..





وَلَمْ يُشْرِعْ كَذَلِكَ رَفْعُهُمَا عِنْدَ القِيَامِ مِنْ السُّجُودِ.... السُّجُودُ أَبْلَغَ هَيْئَاتِ العُبُودِيَّةِ.. لِذَا أَمْرِنَا اللهُ بِهِ خُشُوعًا وَتَذَلُّلًا بَيْنَ يَدَيْهِ لِتَنْسَى كِبَرَكِ وَ اِسْتِعْلَاءَكَ....





وَيَكْفِي السُّجُودَ شَرَّفَا أَنْ اللّه تَعَالَى جَعَلَ عَلَّامَتَهُ فِي أَشْرَفِ أَعْضَاءِ الإِنْسَانِ وَهُوَ الوَجْهُ... حِينَ قَالَ سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ. ". وَفَسَّرَهَا مُجَاهِدٌ بِأَنَّهَا الخُشُوعُ....





وَفَسَّرَهَا غَيْرَهُ بِأَثَرِ الخُشُوعِ وَهُوَ النُّورُ وَالبَهَاءُ الَّذِي يَعْلُو وُجُوهٌ السَّاجِدِينَ...... وَيَكْفِيهُ فَضْلًا أَنَّ النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَعْرِفُ أُمَّتَهُ يَوْمَ القِيَامَةِ بِكَوْنِهِمْ غُرَّا مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ....





فَمَنْ كَانَ أَكْثَرَ سُجُودًا فِي الدُّنْيَا.... كَانَ وَجْهُهِ أَعْظَمَ ضِيَاءً وَأَشُدُّ إِشْرَاقًا يَوْمَ القِيَامَةِ..... فَيَعْرِفُهُ النَّبِيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَسْرَعَ مِنْ غَيْرِهُ.....




وَلَقَدْ سَجَدَتْ الأُمَمُ مِنْ قِبَلِنَّا فَلَمْ يَظْهَرْ عَلَى جِبَاهُهِمْ شَيْءِ فَتِلْكَ عَلَّامَةٌ تُمُيِّزْنَا يَوْمَ الحَشْرِ..







اَللَّهُمَّ اِجْعَلْ الصَّلَاةَ قُرَّةَ أَعْيُنِنَا.


سَبِّحَانِّكَ اَللَّهُمَّ بِحَمْدِكَ أَشْهَدُ أَنْ لَا اِلَهُ لَا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكِ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ..