سألني ملاكــي.. ماذا تفعلين ؟

قلتُ: ارسم السماء .. زرقتها وتلك الغيوم..!

سأل ملاكـــي:

لكن...! متى كانت الغيوم برتقاليه ...أُرجوانيه و قُرمزيّه؟؟

قلتُ له باٌبتسامةٍ مخفيّة...

مذ بدأت أنا النظر اليها لأرسمها..!!

أمزج ألواني وَأُلون بها صفحات أيامي..



سأل ملاكي:

لم لا تلوني تلك اٌلرسومات بألوانها اٌلطبيعيه؟؟

مفهومةَ اٌلملامح جَلِيّة..أفهمها أنا ,,وكلَّ من يراها..

دونَ غُموضٍ لِلهويّة..؟!

عادت للوجوم تلك اٌلشفاه الخمرية..

ما أردتُ يوماً أن أكونَ صفحةً بيضاءَ جليةً...

ولا أن يقرأني ساذجُ اٌلتفكير بكلِّ عفويةٍ..

أردت ألواني أنا .. ورسوماتي الندية..

لا أريد أن أكون أمام اٌلبشر مفهومةَ الهوية..

أردتُ لملاكي أن يختلف عن باقي ملائكة اٌلدنيا..

يفهم لم الغيوم تبدو بعيوني وردية..

ولِمَ أرسم الصّحراء بكل رياحين الكون بهية....!



أردتُ لملاكي أن يَمتلكَ أسرار الجوهرةِ الخفية...

وإن أراد ملاكي غيوماً بيضاء..

وسماءً زرقاء ...

وصحراءَ جرداء..!!!

فاٌتركني ملاكي, وَجُدَّ البحث عن زائفةِ الشّفافية ...

واٌتركني لعالمي.... أهيم فيه بحرية.....

أمزِجُ ألواني دونَ عُقَدِكَ السّرمدية ...

أُلون أيامي ..

وأُخفي بنور الشمس طيفك الحالك ..

أُخرج محارات البحر ...وأُلون لؤلؤاتها بالوان مرجانيه...

أمسحُ اُلزهراتِ اٌلذابلةَ... أَسكبُ ندى عِطري عليها

فتهبني أسرار اٌلوجود اٌلأزلية




$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$

بقلمي......

ورده بريـــــه ................. Warda Baria