الموضوع: لوحة فنية
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-20-18, 03:06 PM   #1
عاشق الحرية

الصورة الرمزية عاشق الحرية

آخر زيارة »  04-27-24 (05:39 AM)

 الأوسمة و جوائز

Icon N25 لوحة فنية



وصل إلى أحد القرى الصغيرة ...
إعلان عن مسابقة أجمل لوحة فنية ...
الفائز يحصل على جائزة نقدية ....
سال لعاب الكثير والدور سيصل للبقية..
قرر الجميع المشاركة ... ولكن كان من ضمن الشروط متسابق واحد يمثل القرية ....

احتار الجميع لمن تكون الأولوية ... هل ستكون بالعنصرية ...
ام من نصيب أهل الحمية...

خرج احد الأعيان وقال اما بعد ....

ضج المكان بأنواع السخرية .. وعم الصمت المكان
ومن ثم حل الظلام ... عاد الجميع إلى البيوت والخيام
سهرت كثير من العيون للتفكير والناس نيام ..

حل الصباح والكل يأمل بالإنشراح وحلول الأفراح

كان العناد سيد الموقف ... والقلوب مازالت ترفرف
الكل يرى في نفسه الأقدرية على تمثيل القرية ...
أظلم الليل وكما كان الحال في الليلة الماضية مضى حال هذه الليلة ..

ارتفع صوت الديك بالصياح مع حلول الصباح
عاد مجنون القرية في ذلك اليوم وصوت طقطقة عصاته يسمعها من بداخل البيوت ...
خرج عليه الصبية كالعادة يرمونه بالحجارة ويجعلونه مصدر تسليتهم ...

سارت به الأقدام بعد أن ركض هاربا من الأطفال...
إلى مكان اجتماع الأفراد المهتمين بالمشاركة بالمسابقة...

شاهد المجنون إعلان المسابقة وضحك بصوت عال...

عم الصمت المكان بعدما كان مملوء بأنواع الجدال

وبدأ الجميع بالضحك لضحك مجنونهم.. بلا سبب او مقدمات...

خاطبهم من منكم يستطيع الرسم ؟!

صمت الجميع ...

آه ... آه ... صحيح لا يوجد الا رسام واحد في قريتنا...

دعوا ذلك الشاب ...وعرضوا عليه تمثيل القرية والفوز بالجائزة النقدية ...

ولا يعلم احد أن رسامهم كان عاشقا مفتون ...

أجابهم بالقبول ...

جهزوا له المكان و الأدوات وطالبوه بأن يرسم اجمل اللوحات ....

طرأ في مخيلته وجه محبوبته ...

وابتدأ برسم لوحته ... حتى انتهى منها .

عرض اللوحة على الجميع ... نالت الإعجاب وحصلت على الثناء ...

أحاطت معالم الإستغراب وجه الشاب بأن الجميع اعجبوا برسمته
ولم يحاولوا تصحيح ملامح لوحته....ولو بكلمه ...
فقد كان هم الجميع الفوز بالجائزة النقدية ...

اخذ الغرور من الشاب ما اخذ ...
حتى انه نسي ان يصحح ما حاول اخفائه في لوحته ...

خسرت تلك القرية أضعاف ما يعادل قيمة تلك الجائزة

وأرسلوا فارسهم الرسام إلى الميدان....
وجاءت ساعة الصفر وحان الأوان...

خرج من اول معترك في الميدان وعاد يجر معه اشكال الخذلان...

استقبله المجنون ...

قائلا حاولت اللحاق بك لكي اسئلك مابال تلك الفتاه الحسناء في لوحتك بعين واحدة فقط ...

هل حقا تريد نيل الجائزة ؟!

ماذا قال عنك عقلاء المسابقة ...

قال الرسام ... رسمت وجهها كما هي في الحقيقة ...

ولكني خفت من أن يفتضح امري وينكشف سري ويعلموا حقيقة أمري...

طمست عينا واحدة لتغيير بعضا من ملامحها....

لقيت هنا الكثير من أنواع الثناء مما جعلني أكون بقمة الغباء...

وانتهى بي المطاف إلى هتافات الإستهجان والخذلان...


إلى هنا ..

..
..
.

تحية طيبة

عاشق الحرية


 
مواضيع : عاشق الحرية