بسم الله الرحمن الرحيم.
الحَمْدُ لله وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٌ وَعَلَيَّ اِلَهُ وَصَحْبُهِ..
أحَيَّانَا مَا تَجِدُ شَخْصٍ يَتَّصِلُ بِكَ بَعْدَ فَتْرَةِ اِنْقِطَاعٍ كَبِيرَةٌ مِنْ عَدَمَ السُّؤَالِ وَ الاِطْمِئْنَانِ عَلَيْكَ طَالَبَا وَ مرتجيا إِنْ تُسَاعِدُهُ فِي قَضَاءَ حَاجَةٍ.. وَ غَالِبًا مَا يُحْزِنُ مُعْظَمِنَا وَ يَقُولُ أَنَّ الشَّخْصُ "مَا يَسْأَلُ أَلَا مِنْ أَجْلِ مَصْلَحَتِ"هِ..
أُحَذِّرُ مِنْ ذَلِكَ فَأَنَّهُ مِنْ مَدَاخِلُ الشَّيْطَانِ لَكَ. بِالحَقِيقَةِ فَقَدْ أَرْسَلَهُ اللهُ لَكِ لِتَقْضِيَ حَاجَتَهُ لِآنٍ اللهُ يُرِيدُكَ أَنْتَ شَخْصِيًّا إِنْ تَفْعَلُ ذَلِكَ.. عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "إِنْ لِلهِ تَعَالَى عُبَّادًا اختصهم بِحَوَائِجِ النَّاسِ, يُفْزِعُ النَّاسُ إِلَيْهِمْ فِي حَوَائِجِهِمْ, أُولَئِكَ الآمِنُونَ مِنْ عَذَابِ اللهِ". لَوْ كُنْتُ مِنْ هَؤُلَاءِ النَّاسُ, فَأَدْعُو اللهَ أَنْ يُدِيمَ عَلَيْكَ بِهَذِهِ النِّعْمَةِ, وَ أَنْ لَمْ تَكُنَّ فَاُدْعُ اللهَ "
اَللَّهُمَّ اِجْعَلْنَا مِنْ عُبَّادِكَ الَّذِينَ اختصتهم بِقَضَاءِ حَوَائِجِ النَّاسِ".
اَللَّهُمَّ إنا نَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرٍ مَا سَأَلَكَ مِنْهُ نَبِيُّكَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرٍّ مَا اِسْتَعَاذَ مِنْهُ نَبِيُّكَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنْتَ المستعان وَعَلَيْكَ البَلَاغُ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ..
سَبِّحَانِّكَ اَللَّهُمَّ بِحَمْدِكَ أَشْهَدُ أَنْ لَا اِلَهُ لَا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكِ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ..