تتربع الأحداث وكأنها خزف صيني مغشوش، يحتاج فقط لتاجر محترف ليدرك ذلك، وما بين الكاتب والقارئ فرق ألف مشهد ويزيد، والتفاصيل العديدة كأسراب السنونو لا تهدأ أبدا، وكثير ما تبعث عن توتر ..

هناك واجب علي أن أنيها كل يوم بساعات تتجاوز منتصف اليوم ، وقبل أن أفكر بأي شيء خارج هذا الصندوق علي أن أضبط فراميل سيارتي جيدا كي أتوقف مباغتا فكرة أتتني عاجلة قبل أن ترحل نكدا من قصر ذاكرتي، وقبل الإنتقال للضفة الأخرى من الحياة علي أن أجد ضل شجرة جوز هرمة، لا أحتاج لأن أقلق من تحرش الشمس تحتها ...

اليوم جوي المفضل، أتى الصباح ماطرا وبطبعي الشتوي علي أن ألبي النداء كمحارب سلتي، فقضيت في الطرقات ذهابا وإيابا، كي أرتشف الوقت من غيمة، ولأن قلعة صلاح الدين تقربني مسافة، أطلقت العنان لوجهتي صوب رائحة ملمس رجل ملأ بلادنا عزة فضحكت وبكيت في آن معا ...!