الموضوع: بريد صادر
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-29-18, 03:01 PM   #1
شَغَف

الصورة الرمزية شَغَف

آخر زيارة »  04-30-24 (01:34 PM)
الهوايه »  الكتابه&القراءة
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي بريد صادر



رسالتي لإحداهن..



بسمِ الله أبتدئ حرفي المولود من رِحمِ "صداقتنا"
وبـ اسمه تعالى أبتدئ بذاتِ الحَرف درباً مضيناهُ سويَّة..
درباً طولَهُ "اثنا عَشَرَةَ سنةً" مرَّ حُلواً عَبِقاً بالإخاءِ الذي توسَّدنا مُنذُ بدايةِ اللقاء ، وفاحَ بِنا "مِسكاً" يَصِلُ طيبُه عِنان السّماء..

رفيقَتي..
جَمالٌ لا تُدنِّسه شائبة أنتِ ، نَقاوةٌ تَشِف عن قَلبٍ رقيق ، وَغيثٌ لا يَنقطِع هَمَّ بالهطولِ عليّ ليَغسِلني من أي كَدَرٍ يُصيبني..

زَهرةٌ أنتِ تختَلِف كثيراً عمَّن هم حولَها..

أُقحوانتي الجميلة..
سأبوحُ لكِ بِسِرٍ رُبما لا تعلميه:
-هرمون سعادَتي أنتِ ! !

ذلك الدوبامين لا يَنطَلِق بدَمي إلا مَعك ، ثَغري لا يتبسَّم إلا بوجودِك ، وحتى تلكَ القهقهات لم تَكُن لِتَصدَح لولاكِ .. أنتِ الحياة ، بل الحياةُ ”أنتِ"..


أتذكُرين يومَ احتَشَدَ قلبي حُزناً لذلك السبب الذي كُنتُ قد أسررتُ لكِ به دون غيرِك ؟!

يومَها احتضَنت كِلتا يدانا الأُخرى ، هَمَستِ لي ببضعِ كلماتٍ فابتسمت..وأحسستُ بشيءٍ ما بداخلي يُخمَد..
ثم ببضعِ كلماتٍ أُخرى فعَلَت قهقهاتي ، و جَفَّت الدُموعُ على وجنتاي ..

تساءَلتُ يَومَها .. أيُعقَل بأن تَكوني قطرَةَ غيثٍ سَقَطَت من الجَنَّة ؟!
كَيفَ لَكِ أن تَغشي قلبي بِسَلامٍ گ هذا بينما أكون في غُمرَةِ أحزاني..
كَيفَ لَكِ أن تبقي نَقيَّة بينما العالَم من حولِك مُعتِم ، وكُلُّ شوائبِ الكَونِ تَسودُه.

عزيزتي..

اليوم قد أوصلنا الدَربُ إلى طريقٍ ذي تفرُّعاتٍ عِدَّة ، وكُلاً سيسلُكُ مَسلَكُه بها..
واليوم أيضً سَيودِّع بعضنا بعضاً..
سَنَلتقي ، ولكن يبقى اللقاءُ يَحِن لتلك الساحة التي جمعتنا ، واحتَضنَ بها كِلا قَلبينا الآخر ..

تلك الطاولات ستشتاق لنا كثيراً ، وستشتاق لمُراسلاتنا التي كانت تُجرى عليها أثناء الحصص..

وبالواقع .. سنشتاق نحنُ لها كثيراً ..
بل سنشتاق لكل لحظة جمعتنا
ولكل لحظةٍ كُنا بها سويَّة

لن أُطيل عليكِ أكثر ..
فقط أوَد أن أختُم ثرثرتي بمُبارَكَةٍ لي ولكِ
فمُبارَكٌ لنا هذا الإنجاز