بسم الله الرحم الرحيم

.







.






حَمَلَ جسده على روحه
أعطى وعاءه الطيني أهمية الوجود.
فتلاشى مصير روحه وأنقضى جدول ايامه..
في الاستماع الى ترهات مترفة
تبثها سمفونية رتيبة تصدح من أفواه المعتادون.



..

أهو الظلام الذي يعيدني إليه أم أنا من يعود في كل مرة؟
أهي الشمس من تغيب عني أم أنا من يغيب عنها..؟

..
ما بالي أتخبط في اللاوجود
ما بالي أقع في الأمل الزائف.. في كل مرة
أفقدت ايماني أم لم يكن له وجود منذ البداية.
..

تُسحب الأرض من تحت قدمي
لأتعثر في حجر الظروف ،ودون أدنى مقاومة..أقع
كأعمى لم يتجرأ يوما على أن يفتح عينيه ليرى أمامه

أدفع بحياتي إلى سلم هاوية العدم
وأنتظر النتائج المثالية في الوجود ..ولا وجود

أستمر في كوني مهمشا على سطر مقيّد بلغة أصحابه
ولا احاول الخروج عن تشكيل الكلمات خوفا أن أخل بتوازن النص
فلا يجد صاحب السطر إلا أن يمحوني مع الوقت
ليحيلني إلى العدم .مجددا


إستيقظت في يوم على قراري الخاص
بأن أكون قلما ..أو مشعلا أو نار على فتيل شمعة
فإذا بي جاف كقلم
مبلول كمشعل
ضعيف كنار هبت الريح علي فأطفأتني .

..

ماهو الوجود الحقيقي لشخص مثلي
سماء فوقي ..؟
أو أرض من تحتي
نَفسٌ يشتعل أم روح تنبض ..؟


كل عوامل الحياة متوفرة فيّ
عدا الرغبة الحقيقية في الحياة

وكل وجود الدنيا فيّ
إلا وجودي فيها

من يظن ان النار
لا تفقد لهيبها .فليتفقدني
سيجدني نار باردة

من يعتقد ان الثلج مصيره للذوبان
فلينظر إلي وأنا أتبخر

ومن يظن ان الدخان يصعد للاعلى
فليرني وانا انحسر للأسفل

لم أكن في يوم إلا رهينة لفكرة.. لوجود ..لحياة أخرى

حتى انتهت حياتي
وأنا مازلت حيا.


انتهى.