والآن نأتي لمجموعة الشعر الشعبي أو النبطي :
بديت الشعر باللهجة الفصيحة
هنا في بداية الأبيات باللهجة العامية النبطية الشعبية تنطلق لبيان إنك تهيم في عالم أصبحت فيه تائها ’ فأنت تعاني من الأوجاع التي لا تجد لها تفسير ’ ولا تجد أحدهم يفسر لك ذلك الألم ’ وكأنك تستنكر ما يحدث من دمار ’ وما يجري من أحداث ’ فلماذا كل تلك الأمور الحاصلة لهذا أنت مشتت ضائع لا تجد جوابا ’ وترجع الحوار مرة أخرى لنديمك (( البدر )) تبثه شكواك وآهاتك فتقول له لقد أصبحت الأيام تعتريها الضيقة والهموم ’ لدرجة إني أحس الأرض على رحابتها وفسحتها ضيقة (( ضاقت عليهم الأرض بما رحبت )) ذلك تفسير للحالة ’ فعلى الرغم من المساحات الشاسعة أرضيا ’ لكن الضيق النفسي يعكس حالة ضيق المساحات وعدم القدرة على رؤيتها بتلك الرحابة الفسيحة ’ وهنا تقول بقول استهزائي هذا الهم لم يرضى بي رغم إني تقبلته ’ لكن هو لم يألفني فيضيق معيشتي ومن اللهجة العامية يقال في الأمثال للدلالة على هذا المعنى (( رضينا بالعمى والعمى ما رضا بنا )) للدلالة إن الشئ الذي لا يقبله أحد تجاوزا رضينا به لنفاجأ ذي الشئ الغير مرغوب عند الجميع لا يرغب بنا ’ هنا للدلالة على حالك العسر روعة هنا ’ ثم تقول في بيت لا يحتاج الكثير من التفسير بديت الأبيات باللغة الفصحى ومن ثم أكملتها باللهجة العامية ’ وتأتي في نهاية هذه الباقة لتعلل وتفسر سبب بناء هيكلية قصيدتك بهذه الصورة معللا ليفهم الجميع قصدي ’ فهناك ناس تميل للفصحى وتفهم أبجديتها ’ وهناك ناس تميل للنبطي وتفهمه ’ لذلك شعرك خاطب الجميع ’ وبفهم الجميع وكُتب للجميع ’ هنا نستشف أهمية الفكرة لديك لدرجة حرصك أن تصل إلى كافة الشرائح على اختلاف فهمها روعة ’’
الصور والمحسنات والأساليب :
( من يجيب ) : أسلوب إنشائي طلبي ’ نوعه : استفهام ’ غرضه بيان حالة التشتت والضياع
( نداء قلبي ) : استعارة مكنية ’ شبهت للقلب نداء الغرض منها بيان الوجع النفسي المرهق
(يا بدر ) : أسلوب إنشائي طلبي نوعه : نداء (( يا )) ’ غرض بيان كمية الهموم الثقيلة
( ضاقت بي سنيني ) : كناية عن كبر الهم
(رضيت / ما رضيت ) : طباق سلبي
جميلة الصور وتنوعة ’’