الموضوع: سجين الحزن
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-04-18, 07:30 PM   #19
الجادل 2018

الصورة الرمزية الجادل 2018

آخر زيارة »  يوم أمس (06:42 PM)
المكان »  ♥🇶🇦♥ بنت قطر ♥🇶🇦♥
الهوايه »  تأسرني معاني أسامرها تحت ضي القمر
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



مجموعة
(( ب ))
وأتمنى تكون فهمت قصدي
سئمت من المهونة واغترابي
وأنا ما جيت لك إلا لأنك
عزيز وتعرف أطباع الوصابي
وأنا آسف إذا طولت هرجي
وآسف لو شغلتك بالخطابي
تكمل حوارك مع ذاك البدر قائلا له وكأنه يستشعر أحاسيسك بصدق ’’ وكأنه شخص يعي ويفهم ’ وهذا هو حال من يشعر متخذا نديم من الجمادات يضفي له روح الحياة ’ فتقول له بلغة الأمنيات أنك تتمنى أن يعي ما بك ’ فهو الوحيد الذي اخترته لبث همك وشكواك ’ وهو الوحيد الذي تجرأت لتوصل له فكرة ما يدور بخلدك ’ فقد ضقت ’ وضاقت بك السبل ’ لذا جئت شاكيا ’ فقد انتهى صبرك ’ ومللت من ما يحمله القلب فكان لا بد من وجود من يحمل ويتحمل معك بعض مما ألم بك وآلمك ’ فكان هو القمر في تمامه ’ قمر منتصف الشهر ’ وأمنيتك أن يكون فهم معنى معاناتك التي أضنتك وحرمتك من لذة الراحة ’ فتناجيه قائلا : لقد انتابتك واعترتك حالة من الملل من كثر ما تراه وتلمسه من إهانات واغتراب وتغرب ’ هنا لسانك جاء نائبا عن الجميع (( شعب الوطن )) أحسنت ’ ومن ثم تفرده بميزة وتميز إنك لم تلجأ إليه (( البدر )) إلا لأنك تعلم مدى ما به من صفات من إنه غالي ومقرب لقلبك ’ ذاك القمر كم هو قريب للكثيرين ’ فكم قاسم وشارك الشعراء أبياتهم ’ وكم بثوه من ألم الشكوى ’ وتكمل إنه يعرف للألم والهم ’ هنا لأتوقف قليلا قد يتساءل البعض كيف أنك استخدمت لفظ (( الوصب )) ووظفت الكلمة كل مرة بتوظيف معاكس للآخر هل هذا يعتبر تناقض ؟؟؟ أنا أراه قمة الروعة والخبرة ’ الوصب الأولى تخصك أنت في أبيات الفصيح فكم له أن يعرف همك أنت بالذات ’ لكن الوصب هنا في هذه المجموعة بها تعميم حيث إن من يشتكي للقمر (( البدر )) ليس أنت فقط بل تقريبا كل الشعراء وغير الشعراء الذين يعانون الألم ’ فهنا هو يعرف لغة الهموم بصفة عامة أرى الروعة هنا في توظيف نفس الكلمة بازدواجية المعنى المختلف والله أحسنت ’ ’ ثم تكمل مجموعتك الشعرية هنا بالأسف والاعتذار ’ خاصة وإنك شاركت البدر بهم لا فرح ’ وهي في لهجتنا العامية الدراجة نقول (( أسمحلي ثقلت عليك )) , جميل ما تركن إليه هنا ’’ فهنا الأسف والاعتذار عن ما بدر من هموم مثقلة وثقيلة أثقلت كاهلك وأطلت في الحديث عنها ’ كأنك تستشف طبع البشر في حبهم للفرح ورغبتهم في البعد عن عالم الهموم والمعاناة لذا جاء الاعتذار مغلفا برقة لما يحدثه في نفس المتلقي من أثر غير مرغوب ,, روعة
الصور والمحسنات والأساليب :
( أتمنى ) : أسلوب إنشائي طلبي لا توجد به أداة لكن دل عليه فعل التمني ( أتمنى ) ’ الغرض منها الأمل في توضيح سر وسبب الألم والهم
( طولت هرجي ) : كناية عن كثرة الحديث حول الهموم
( شغلتك بالخطابي ) : استعارة تصريحية شبهت المصائب والخطوب كشخص ينشغل به الغرض منها بيان كبر حجم همك لدرجة موازاة المصيبة ,,,
( الخطابي ) : كناية عن المصائب