تعبت من الشقا يا بدر والله
رضيت بالهم لكن ما رضا ربي
تأتي للختام وتقول به شارحا وخاتما تفاصيل حزنك وهمك ’ إن الله وحده هو من يعلم حجم ذلك الهم الكبير العظيم ’ ثم تركن لفكرة الإنتحار من الظلم المحيط بك ’ لو قُدر لي يا شاعرنا أمحي شطر لمحوت هذا الشطر بالذات ’ فرائعتك الكبيرة ’ فقط كرهت بها هذا الشطر لماذا ؟؟؟ لأن الشاعر يعتبر لدية رسالة يوصلها لسواد عظيم من الناس ’ والشاعر له اتباع وله آذان صاغية فهو منبر يوصل رسالة أدبية ’ لهذا أرفض أن تكون فكرة الانتحار يوصلها من قد يكون قدروة لغيره ’ فالشعراء تقتنى دواوينهم ولهم من يحمل أشعارهم ويستمع لها ويقرأها ’ أنا أقبل لغة الضعف والإنهزام لأنها من طبيعة البشر ’ ولكن أرفض هذه الفكرة لأنها حق لرب العباد فتتجاوز كل لحظات الضعف المشروعة ’ رغم إنك فعلا عبرت عن أفكار مجموعة من الناس فعلا تفكر بهذه الفكرة ’ لكن بالذات ممن له منبر في مجال ’ وقد يكون تلك القدوة كما أسلفت أنا أرفضه ’ ومع هذا قصيدتك رائعة من الروائع ’ لأكملها تكمل قائلا بأنه أصابك الكلل والتعب من حالة الشقاء التي يمر بها كل مواطن حر ’ ومن فرط الهموم ’ حتى نومك لا تعرف كيف تنامه ’ لدرجة جبت فراشك وفرشته على ذلك التراب ’ من تغير وضعية النوم ’ ومن القلق والسهر ’ تحاول أن تنام بأي طريقة ووسيلة ’ حتى لو كان ذلك بإفتراش تراب ورمال الأرض ’’ وفي آخر بيت تكرر (( ماذا أعمل )) مرتين لتبين حالة الشتات والضياع التي بك ’ وترجع لتعيد نفس شطر جاء سابقا في أول أبيات النبطي الذي شرحته مفصلا ’’ جميلة أبياتك
الصور والمحسنات والأساليب :
( جور ما بي ) : كناية عن مجاوزة الظلم حده
( تعبت من الشقا ) : كناية عن كثرة الحزن والهم
( تعبت من الشقا ) : استعارة تصريحية شبهت الشقاء كشخص ظالم يتعب منه الغرض منها بيان كمية الظلم الهائلة
( يا بدر ) : أسلوب إنشائي طلبي نوعه : نداء (( يا )) ’ غرض بيان كمية الهموم الثقيلة
( أفرشه فوق الترابي ) : كناية عن السهد\ والسهر والتقلب وعدم القدرة على النوم
( ويش أسوي ويش أسوي ) : تكرار لفظي لتأكيد حالة الضياع والتشتت
قصائدك السابقة رائعة ’ لكن في هذه القصيدة جاء الأروع والحلة الجديدة اللي امتعتني ’ وكم راق لي حب الوطن ’
أسعد الله قلوب كل بني يعرب ’
الجادل ’’’