عرض مشاركة واحدة
قديم 05-07-18, 12:31 AM   #1
شَغَف

الصورة الرمزية شَغَف

آخر زيارة »  اليوم (10:31 AM)
الهوايه »  الكتابه&القراءة
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي لنتقايض "إبتسامة مقابل دعوة"



﴿لنركَب قِطارَنا إلى الماضي﴾

الليل يُسدل جفنيه على النور ، وبالهدوء يلتَحِفُ الطَّريق..
أَجلِسُ مُتَرَبّعَةً و الدمى خاصتي في زُهو ، أُلاعِبُهُن وأروي لهُن الحكايا ..
ضوءٌ يَشي بِوصولَه ، أركُضُ إلى الباب ، أفتحهُ له سريعاً قبلَ أن يَهِم بالنزول ، وكم أُحب هذه اللحظة عندما أضَعُ إحدى قدماي على حديدِ الباب ثم أدفَعُ نفسي بالأُخرى ليتحرّك الباب وأنا مُتشبّثَةٌ به تشبُّث الجنين برِحمِ أُمِّه .
أُغلِقُ الباب سريعاً ، فَيتلاشى ضوء سيّارته ويَعتِم كل ما حولي ، أتلمّس الطريق بيداي إلى أن أَصِل إلى باب السائق ، أتربّع على الأرض مُحاوِلَةً إخافَته ، يترجّل من سيّارته أخيراً فتُلامِس قدمه إحدى قدماي ، يُدقق النظر ، يرى كائناً غريباً يجلِسُ جلسَةً غريبة في مكانٍ غريبٍ أيضاً ، يُدخِل قدمه ويستعيذ بالله من الشيطان الرّجيم ثم يُضيء بهاتفه ليَجِدها "أنا عبق" إبنته المصونة ذات الثمانية أعوام .
كانت كُل نظراته لي حينها تَشي بنيّةٍ صادقة لأخذي لمصحّة نفسيّة 😂 .
....

ذكرى أحببت مشاركتها معكم ، ولابُد لي من ان أستذكرها مع أبي أيضاً يوماً ما عندما تُفَك عنه كُربته
قولوا جميعاً
"اللهم فك أسر والد عبق ورُدّه إليها سالِماً مُعافاً"
لا تقلقوا ،
ليس مجرماً ،
انما المعتقلات في يومنا هذا أصبحت تُحبِّذ أولئك الذين لا يَرجون من الوَطن غيرَ صلاحِه ،
يَصدَحون بكَلمة الحَق ولو كلّفتهم أرواحهم ،
تلك الأرواح النبيلة تروقُ لمُعتقلاتنا كثيراً !!

والآن وبعد أن شارَكتكم ذكرى ابتسامة رُسمت على شفتاي أنا وأبي ،
أطلب منكم دعوة فقط لا غير ❤

[عبق]