معركة الشك
أنه الشك يقتلع جذور جنوني
بات الشيطان يخبئ الكثير بأعماقي
ماذا يحل بي ؟؟ كل ما نبض القلب جرح

أنه ذنبا لا يغتفر ولا يحمد عقباه
أصبحت و كأنها هولاكو تجتاح بجيشها مدني
يملئها الغرور و الكبرياء أظهرت حقيقتها

قيل فيما سلف أحذر الحليم الودود
إن غضبه سم و نظرته سخط

عرفت شجرة الدر أكثر من غيرها
إنها الحاكمة المسيطرة بألاعيبها

لكني يا مولاتي لا أرضى الاستخفاف بي
بمشاعري لا اقبل التقليل أو التزييف بي

سأحمل السيف وأقدم النفس على الذل
أني لا ارتضى الانصياع في ثورة الاستقلال

كم من عاشق ثار و انفجر و حمل حزنه بعيد
كم من عاشق خان و أندثر و باء بذله شهيدا ً

أنا رجل لا يقبل أنصاف الحلول بعد اليأس
أنا الغيور الذي يقتل حبه بيده أن وجب
أنا العشيق المذلول في ساحة المعارك

لن أجتر اطرابي و أهيم كقيس
لا ابحث عن ما يحاك في الخفاء
لكي أصل لما أريد بكل غباء

إن العقل يصرخ هذا صوت قاهره
و يأبى القلب تصديقه و يندد وحبيبتاه

تدمع العين على غباء ذاك و حماقة ذلك
إنها أم المعارك بين العقل و القلب و ترقب العين
جيوش هولاكو تقترب و شجرة الدر تزف لرحيلها

و أبقى أنا المذلول بينهما شاهدا ً و خادما ً و ربما حاكما ً
باتت ساعتك وشيكه و لياليك قريبه و رأسك ذليلة

سأعتلي منبري هذا و أعلن خطبة الحجاج
يا دار قوم أكرمناكم و استضفناكم و زوجناكم
فما كان منك إلا العار و الخزي و الطعن بمحارمكم

إني رأيت عشاقا ً قد أجهضت الصدق و الوفاء
و حملوا سفاحا ً بالغدر و الكذب يا وبلتاه
لكم ولأمثالكم فقد بلغ السيل الزُبى وبات بقاضيكم

يظل القلب ينطق هذا صوت قاهره
و العقل يطبل أنها عاشقه خائفة

أنا بين هذا و ذاك و الشك يزعزع وجداني
صرخات الندم تهدد أحاسيس أحلامي

جٌل ما يعزيني أصدقتني قولا ً لمرة واحده
فبات الشك ينفجر كل يوم ألف مرة وكره

21 يوليو، 2009

إحــســاس