كان في أحدى المدن قرية صغيرة .فيها شاب ذا طموح وأمل . مليء بالحياة ،عكرته الحياة ،صفعة تل والأخرى .حتى بات يفقد الامل شيئا فشيئا ..وفي كل درس يفقد الثقة بأعز المقربين له .حتى بات موقنا أن لا أحد في هذا الكون يتقن فن الحب الصادق أو تقديم المعروف دون مصلحة ..
وفي كل صفعة كان يتجرد من من ذاك اليقين الذي يؤمن به .. بأن الطيب هو الاصل ، وأن الاصل في الخلق الطيب
.. لتتبدل الأفكار والقناعات تلك ..الى قاعدة "كن متقلبا كما غيرك ..وعامل الناس بما يعاملوك " لاعاملهم كما تربيت "..
وفي أحدى الصفعات قرر مع العلم اليقين أن مايفعل خطأ ان يرتكب ذاك الخطأ .
خطأ مع سبق الأصرار والمعرفة وكان غير نادم .كانه يعاقب الناس ، يعاقب تلك الضروف التي كتمت على انفاس حياته ..
الا أن تم الخطأ ..
فقط حينها ..اكتشف انه تجرد من تلك الاخلتق التي كانت تشعره بانه انسان ..رغم كل العقبات الصعبة ..
فقد كان ينام مستريح البال هنيئا بضمير رغد ..
وفي لحظة نام سعيدا لانه شعر بانه قد انتقم من كل تلك المبادىء التي تربى عليها وكانت السبب بضغوطاته ..ليكتشف ان اضغاث الواقع لحقت به الى ذاك المنام الذي كان كالصخرة على انفاسه .


"مهما آلمتنا الحياة ،مهما ضغطتنا الضروف ،ومهما ظلمنا وأستنزفنا من قوانا ، يجب أن نوقن انه لايصح الا الصحيح .

والاهم عدم ارتكاب الخطأ لمعاقبة المجتمع لانه بذلك يحكم بالهلاك على نفسه من يفعل ذاك ..وسيعاني من تأنيب ضميره طول حياته .

لا يجب معالجة الخطأ بمثله لان الجزاء صعب .