عرض مشاركة واحدة
قديم 05-28-18, 11:26 AM   #1
المحور

آخر زيارة »  اليوم (09:53 AM)
المكان »  السعوديه

 الأوسمة و جوائز

افتراضي من قلب حديث في رمضان






بسم الله الرحمن الرحيم.



الحَمْدُ لله وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٌ وَ عَلَى اِلَهُ وَصَحْبُهِ..




. الحَمْدُ لله عَلَى نِعْمَةِ الإِسْلَامِ. اَللَّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ أَنْتَ قَيِّمُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمِنْ فِيهِنَّ وَلَكَ الحَمْدُ لَكَ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمِنْ فِيهِنَّ وَلَكَ الحَمْدُ أَنْتِ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضُ وَمِنْ فِيهِنَّ وَلَكَ الحَمْدُ أَنْتِ الحَقُّ وَوَعْدُكَ الحَقِّ وَلِقَاؤُكَ حَقَّ وَقَوْلُكَ حَقَّ وَالجَنَّةُ حَقِّ وَالنَّارُ حَقِّ وَ النبيون حَقِّ وَمُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَقِّ وَالسَّاعَةُ حَقِّ...



وَبِاللهِ نَسْتَعِينُ.. إِلَى إِخْوَانِي الأَعِزَّاءَ وَأَخَوَاتِي العَفِيفَاتِ...



مَنْ قَلْبٌ حَدِيثٌ فِي رَمَضَانَ?.







أتخِذُهَا قَاعِدَة. فِي كُلِّ المُحَرَّمَاتِ; أَجْعَلُهَا قَاعِدَة فِي كُلِّ الشَّهَوَاتِ المُحَرَّمَةِ الَّتِي تَعْرِضُ لَكِ.. حِينَ يَحْرِمُ اللهُ عَلَيْكَ شَيْئًا اِسْتَشْعَرَ أَنَّكَ تُحَرِّمُهُ وَتَمْنَعُهُ مِنْ نَفْسِكَ تَمَامًا كَمَا تَمَنُّعٌ مِنْ نَفْسِكَ المَاءُ فِي نَهَارِ رَمَضَانَ..



. مُضِيُّ عَشْرٍ مِنْ رَمَضَانَ كَمْ مُحْرِمُ أمتنعنا عَنْهُ?.



.. رَمَضَانُ الكُلُّ يَعْرِفُ أَيَّامٌ مَعْدُودَاتٍ... لَكِنْ هَلْ اِسْتَشْعَرْنَا إِنَّهُ أَيَّامٌ مَعْدُودَاتٌ وَهِيَ قَصِيرَةٌ?.. إِلَى كُلِّ مُقَصِّرٍ وَأَنَا مِنْهُمْ آلِي مَتَى وَنَحْنُ نُضِيعُ تَأْخِيرَ الصَّلَاةِ آلِي مَتَى يَكُونُ النَّوْمَ أَقْوَى مِنْ الصَّلَاةِ لَدَيَّ كَثِيرٌ مِنْ النَّاسِ.




لِي مَتَى وَنَحْنُ قِلَّةُ القيل مَنْ يَخْتِمُ كِتَابَ اللهِ فِي خَمْسٍ وَفِي عَشْرَةً أَوْ قَلَّ وَأَكْثَرُ.


مُهِمٌّ نستشعر ان رَمَضَان فِيهُ مِنْ حَسَنَاتٍ مَالِلهِ بِهِ عَلِيْم,تقليل مِنْ سَيِّئَاتٍ... وَفِي رَمَضَانَ البَعْضُ يَمُرُّ عَلَيْهِ مِثْلَ أَيُّ شَهْرٍ لَمْ يَخْتَلِفْ أَلَا أَنَّهُ صَامَ وَلَا صَلَّى أَوْ تَهَاوُنٌ... وَالبَعْضُ جَعَلَ رَمَضَانَ مَحَطَّةِ تَرْفِيهٍ لَا يُبْلِي مِنْ حُرْمَةِ رَمَضَانَ. وَكَانَ الشَّهْرُ مُجَرَّدَ أَيٍّ شَهْرٌ مُهِمٌّ يُرَفِّهُ نَفْسَهُ حَلَالُ حَرَامٌ مُهِمٌّ إِنْ يَنْصَاعُ آلي هَوِيَ النَّفْسَ وأبليس..


أبليس لَنْ يَجْعَلُكَ تَصُومُ كَمَا أَمَرَ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالسَّلَفُ الصَّالِحُ. يَقُولُ اللهُ تَعَالَى (. وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا (69. اَللَّهُمَّ اِجْعَلْنَا مِنْهُمْ..





نَحْنُ نُوَاجِهُ عَدَاءٌ لَا. تَجْعَلُنَا لَا نَصُومُ كَمَا أَمَرَ اللهُ وَرَسُولُهُ.. أبليس. الهَوَى. النَّفْسُ. التَّوَصُّلُ الإِجْتِمَاعِيُّ. القَنَوَاتُ الفَضَائِيه الَّتِي لَا تَقْصُرُ فِي إِفْسَادِ المُسْلِمِينَ.



وَلَا أَقُولُ لَا يُوجَدُ فِيهَا الخَيْرَ البَعْضُ فِيهَا خَيْرٌ لَكِنْ مِنْ الفطن الَّذِي يَسْتَخْلِصُ مِنْهَا الخَيْرَ.. أيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ وَفِي آخَرِ الآيَةِ قَالَ (وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (184)






يَجُودُ اعظم مِنْ إِنْ تُطِيعُ اللهَ وَإِنْ تَصُومُ خَيَّرَ لِكُمْ إِنَّ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ.. مَا هِيَ الخَيْرُ الَّذِي ينتظرنا مِنْ اللهِ!!. العتق مِنْ النَّارِ إِذَا صُمْتُ إيُّمَانا وإحتساباً...


مِنْ هُنَا ننتقل إِلَى نُقَطُهُ مُهِمَّةٌ وَهِيَ الصَّلَاةُ فِي رَمَضَانَ. مَنْ اِعْتَادَ عَلَى المحافظة عَلَى الصَّلَاةُ لَا تَكُنَّ عَلَيْهِ ثِقْلَيْهِ فِي رَمَضَانَ وَعَلَيَّ العَكْسُ مِنْ كَانَ يَتَهَاوَنُ وَيَتَكَاسَلُ تَكُونُ عَلَيْهِ ثِقْلَيْهِ وَتَكَاسُلٍ عَلَيْهَا?. وَالنَّفْسُ إِذَا عودتها مِنْ قِبَلِ عَلَيَّ الصَّلَاةُ قَبْلَ رَمَضَانَ تُعَادُ عَلَى الحَفَّاظ عَلَيَّ الصَّلَاةُ فِي رَمَضَانَ قَبْلَ أَوْ بَعْدُ..


أَيْضًا كَذَلِكَ مَنْ كَانَ لَهُ وَرْدٌ مِنْ كِتَابِ اللهِ يَكُونُ سَهْلٌ فِي رَمَضَانَ بَلْ يَكْثُرُ مِنْ التلاوة.. أَمَّا مَنْ كَانَ مُفْرِطٌ لَنْ يَسْتَطِيعُ حَتَّى يُكْمِلُ جُزْءٌ فِي رَمَضَانَ وَ أَنَّ وَاصِل فِي أَنَّهَا تَكَوُّنَ ثَقِيلَةٌ مِثْلَ الصَّلَاةِ..




لَا زَالَ هَوِيَ النَّفْسَ وَقَلْبٌ مَشْغُولٌ بالدينا مُسَلْسَلَاتٌ طَالَعَتْ فِي الاِسْتِرَاحَاتِ وَغَيْرَهَا مَنْ المُلْهِيَاتُ.. لِهَذَا يَقُولُ اللهُ تَعَالَى (. وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَىٰ.


لِا زِالَّ فِي القَلْبِ حُبِّ الدينا وَ هَوِيَ النَّفْسَ أبليس لَنْ يَقِفُ مُتَفَرِّجًا وَكَمَا قَالَ فِي كِتَابَةٍ (قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (39) وأستثنى فِي قَوْلِهِ (إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (40) قَالَ هَٰذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ (41) إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اِتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ. انتبه لَا تَكُونُ مَنْ الَّذِي يُغْوِيهُ أبليس.

نسأل الله أنْ نَكُونُ مِنْ عِبَادَةِ المُخَلِّصِينَ.






لِذَلِكَ صَارَ عِنْدَنَّا مُحَرِّكِينَ مُحَرِّكُ طَاعَةِ اللهِ, وَ مُحَرِّكُ الهَوَى, فَالإِنْسَانُ العَاقِلُ هُوَ الَّذِي يُحَلِّلُ نَفْسَهُ وَ دَوَافِعِهِ وَ تَصَرُّفَاتِهِ, هَلْ هَذَا التَّصَرُّفُ بِدَافِعِ الهَوَى إِذًا أَنَا مَعَ الشَّيْطَانِ, أَنَا مَعَ الشَّهْوَةِ..






لِهَذَا فِي رَمَضَانَ يَسْتَمِرُّ الهَوَى نَفْسَ لَا زَالَ هُنَاكَ شَهَوَاتٍ فِي فِي العَقْلِ وَ القَلْبِ وَفِي النَّفْسِ وَ أَغْوَى أبليس يُزَيِّنُ ذَلِكَ ويزداد سوء الغَفْلَةُ.. نسأل اللهُ العَافِيَةُ..





طَبِيعَةُ النَّفْسِ العَيْشُ فِي صِرَاعٍ بَيْنَ الخَيْرِ وَالشَّرِّ, فَإِمَّا أَنْ نَنْتَصِرَ عَلَيْهَا بِالتَّقْوَى أَوْ تَهْزِمُنَا بِالمَعَاصِي وَالمُنْكِرَاتُ, وَيَظَلُّ هَذَا الصِّرَاعُ إِلَى أَنْ نُلْقِيَ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ.. وَقَدْ كَانَ لِنَّا فِي رَمَضَانَ أَعْظَمُ فُرْصَةٍ كَيْ نُجَاهِدُ النَّفْسَ وَنَحُثُّهَا عَلَى عَمَلِ الطَّاعَاتِ وَتَرَكَ المُنْكِرَاتُ وَفَعَلَ الخَيْرَاتِ, وَلَمْ تَكُنْ لِنَّا حُجَّةٌ لِنَّا فَقَدْ سَلْسَلَتْ الشَّيَاطِينَ وَقَيْدَهَا اللهُ بِقُدْرَتِهِ.. وهاهو رَمَضَان يَمُرُّ وَتُنْقِضِي أَيَّامَهُ, فَيَفُوزُ مِنْ جَاهَدَ نَفْسَهُ وَيُخَسِّرُ مِنْ غَلَبَتِهِ نَفْسُهُ فَاِتَّبَعَ هُوَاهَا, وَبَقِيَ لِنَّا العُمْرُ البَاقِي, فَإِمَّا نُحْسِنُ فِيمَا بَقِيَ فَيَغْفِرُ لِنَّا مَا قَدْ سُبَقٌ أَوْ نسىء فِيمَا بَقِيَ فَنُؤْخَذُ بِمَا بَقِيَ وَمَا سُبَقٌ.




لِلهِ فِي الخَلْقِ مَا اِخْتَارَتْ مَشِيئَتُهُ...



مَا الخَيْرُ إِلَّا الَّذِي يَخْتَارُهُ, اللهُ. إِذَا قَضَى اللهُ فَاِسْتَسْلِمْ لِقُدْرَتِهِ...


مَا لِاِمْرِئٍ حِيلَةٌ فِيمَا قَضَى اللهُ


. وَأخَيْرًا يَقُولُ اللهُ تَعَالَى (وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَىٰ رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ (60) أُولَٰئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ (61. وَكَذَلِكَ يَقُولُ اللهُ تَعَالَى (وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ )


. نأسأل اللهُ إِنْ نَكُونُ مِنْهُمْ....


وَاللهِ مِنْ وَرَاءِ القَصْدِ.



وَاللّةٌ أَعْلَمُ..


اَللَّهُمَّ اِفْتَحْ لِنَّا مِنْ خَزَائِنِ رَحِمْتَكِ رَحْمَةٌ لَا تَعَذَّبْنَا بَعْدَهَا أَبَدًا وَمِنْ فَضْلِكَ الوَاسِعُ رَزَقَا حَلَالًا وَعَمَلًا طِيبًا وَعَلِمَا نَفْعًا يَا رَحِمٌ الرَّاحِمِينَ..





سَبِّحَانِّكَ اَللَّهُمَّ بِحَمْدِكَ اِشْهَدْ أَنْ لَا اِلَهُ لَا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكِ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ.




 

التعديل الأخير تم بواسطة أم الرجال ; 05-28-18 الساعة 09:23 PM سبب آخر: تصحيح بعض الأخطاء الإملائية الظاهرة