كنت في فترة الطفولة لا أطالب بأي حق قد سلب مني, وتلك الإنسانية المفرطة تجعلني أشفق على قاتلي ,
منذ عام مضى خسرت بها بعضا من كبريائي وكثيراً من القوى , ولم تترك لي من شجرة وجودي إلا فرع أجعد تنهشه الريح مع كل حبوب ,
ما زلت بين الخميس والسبت أنفث سجائري غرباً كلما همست لي الذاكرة المنمقة بأحرف أعجمية ذهبت مع توالي الشهور ولا يصل من تلك التهجيئة أي حرف جر , من إلى في على " فلنقلب الصفحة.....!
لا أعلم لماذا يلوذني الليل ويتشبث بي كي أسامرة ,
ربما الذئب بداخلي ما عاد يستوحش الليل ,
أدركت شراستي كلما عويت في وجه القمر ومخالبي مشهرة , في صباح يلتحق المستذئب بالركب القديم ويعود طائر الشحرور لا يزعج من الكون إلا شجرة توت تشتاقة سراً .....!
خراف الأمس لا يمسها من أنيابي خدش "
عادت الشمس من جديد تمارس سخطاً سحيقاً لا يعزيني في حرمة غياب المطر حتى ,
ما أراه بك عزيزتي تحت أظلال عينيك حزن جامح مبتل معتق كنبيذ وجده البحارة في إحدى السفن التائهة منذ القرون الوسطى , ما إن ترمش حتى تغيب عن جبيني الرطب شمس لا أحب سواها , حتى لو ملأت الدنيا ظلاما تكفيني أنت حتى أستعيد حضارة مندثرة في الأجفان عجز جحافلة التاريخ عن تتبع أحداثها ...,
عزيزتي كفي عن النوم " شمس واحدة هذا اليوم لا يكفي .."