الموضوع: نغمُ جديد
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-02-18, 03:27 AM   #15
الجادل 2018

الصورة الرمزية الجادل 2018

آخر زيارة »  اليوم (09:14 AM)
المكان »  ♥🇶🇦♥ بنت قطر ♥🇶🇦♥
الهوايه »  تأسرني معاني أسامرها تحت ضي القمر
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



ا
لأبيات
(( 8 – 9 – 10 ))
(( حب بألوان شعر ربيعية ))
أم بدمعٍ للخَنساءٍ تُثريِ أخاها
فذرفنا الدمع منِ البٌعدِ ونحنا
أمْ بِخَمْرِيَّةِ ابنت المستكفي هببنآ
فَهوينا من حروف زَلالاً حتىَ سجنآ
أَمْ كِإِقْبَالَ ابنَ زيدون فِي كُتبِ هباءُ
ومَحينا ما بيّنَ الورىَ ثم أرحنا

نأتي لإكمال الاختيار والتخير من ألوان شعرية شتى ’ فبع لبيد ’ وقيس والبحتري ’ نأتي لنرجع لعصر الجاهلية مرة أخرى من البيد وهنا الخنساء ’ وكم اخترت من حزن الخنساء على أخيها صخر انطلاقة رائعة هنا ’ وللمرة الثانية أحسنت في فن الاختيار لأن الخنساء (( تماضر )) هي أشهر الشاعرات ولا أحد يختلف بذلك ’ ومن أشهر أشعارها رثائها لأخيها ’ فالخنساء من شدة حزنها قد فقدت بصرها ’ فكان حزنها وبكاءها عليه شديد ’ فتوظيف حزن الخنساء بهذا العمق عندما يأتي وقت الفراق ’ رائع جدا ’ فكم هو فراقكما موجع ’ وأراه بشدة هنا في هذا البيت ’ مثال ولا أروع لترسيخ صورة الحزن العميق ’ ولنكمل أجزاء الصورة بين (( ذرف الدموع )) و (( النوح )) للدلالة على حالة المصيبة ’ وما يصاحبها من أصوات لا تستطيع تحملها لذا كلمت (( نحنا )) وظفت بشكل جدا رائع ’ وبعدها ندخل عقر دار الأندلس مع (( ولادة بنت المستكفي )) هل كان حبكما مستقى من أشعار ولادة الغزلية فالخمرية قد تذهب للون البشرة المائلة بسمارها للحمراء ’ لكني أرجح وبشدة أشعار ولادة الغزلية ’ لأنك تخيرها من بداية أبيات الشاعر لبيد بأشعار ’ هنا استبعد بشدة الدلالة اللونية , وكأنها نسمات وما أجمل نسمات الأندلس ’ وكأن كلمات الغزل شابهت هبوب الرياح ’ فانتشرت هواكما على الملأ ’ كما تنثر الرياح ما تحمله ’ فهببتم من مصدر كلمات ولادة ’ وكم كانت هناك هذه الحروف بها من الزلل ’ أتوقف هل هذه الكلمات جاوزت حدود المقبول ’ لتحلق في أجواء أبعد من ذلك ؟؟ نعم أراها كذلك ’ بدليل (( السجن )) ’ وأيضا هنا المعنى ممكن يذهب (( الزلال )) فالماء العذب الزلال هو الصافي الذي يروي الظمأ ’ والسجن هنا معنوي ’ قضبانه من كلمات الهوى ’ فقد أضحيتما سجينان ’ أسيران للحب والهوى ’ خلف قضبانه محلكما ’ وكم هذا التصوير رائع ’ لأن السجن يعني الضنك ’ وأسر الحرية ’ لكنك هنا تصور السجن بروعة ’ وكأنه مكان محبوب ’ جميل أن تنزع من المعاني قبحها ’ رائع وتكمل بحبيب ولادة الشاعر (( أحمد بن زيدون )) وكم عشقها ’ فغزلكما يشبه إقبال وقدوم شاعر ثقيل كابن زيدون ’ يكفي أن نذكر نونيته فقط ’ وعندما ألصقت صفة (( هباء )) بابن زيدون كأننا نلمح مدى تملقه لولادة بعودة الهوى ولكن كل ما ألح عليه ذهب أدراج الرياح ’ كم هي رائعة باقتك بتنوعها بين الجاهلي ’ وصدر الإسلام ’ والعباسي ’ وختاما بالأندلسي ’ وكأن حبك وغزلك لها ’ ومبدلتها هي بالهوى قد تلونت بشتى الألوان الشعرية ’ وأي ألوان ’ إنها ألوان رائعة زاهية ’ جميلة ناطقة مغردة ’ ومن كثر ما حبكما متفرد وقوي كأنه طغى على كل أنواع حب البشر ’ فأي عشق لا يشبه عشقكما ’ وكأنكم محيتم تلك الأنواع ’ فحبكما جاء ليعلن تفرده ’ هنا كل الناس والمخلوقات تتراجع أمام ذلك العشق بهيام ’ وكم أعطاكم ذلك نوع من الراحة ’’ رائعة جدا هذه الأبيات ,, بل شديدة الروعة بألوانها وزخرفتها الشعرية ’’’
الصور والأساليب والمحسنات :
((نحنا )) :
كناية عن حالة الحزن الشديدة لحظة الفراق .
((بِخَمْرِيَّةِ ابنت المستكفي هببنا )) :استعارة شبهت شعر ولادة الغزلي ’ كمصدر للرياح الغرض منها كلماتكما قد صيغت بصورة غزلية عميقة جدا كشعر ولادة تماما .
((حتىَ سجنآ )) : استعارة ’ شبهت الهوى كقضبان سجن ’ الغرض منها بيان أنكما أصبحتما أسيرا هواكما
((كِإِقْبَالَ ابنَ زيدون)) : تشبيه ’ شبهت الغزل بشعر ابن زيدون في قوة إقباله ’ وجه الشبه بيان الحب الكبير من جانب ابن زيدون في الغزل .
جميل جدا ’’
الخاتمة
(( نغم جديد ))
أجَيبيني هلَ اهجو الخطيئةِ كسراً ولحنآ
هل انتِ نغَمُّ جديد بَيْنَ الُسطُـورِ فَازْدَدْتُ شَحْنَا

أخر الأبيات تختمها باستفهام جديد ’ أرى كما تسمى قصيدة ابن زيدون (( النونية )) ’ أرى هنا قصيدة (( استفهامية )) ’ وتتساءل موجه السؤال لتلك التي اتخذتها حبيبة ’ وهنا تجري معها الحوار حول الخطيئة ’ والذنب ’ وأنت كسرت أبياتك في شطرها الأول ’ واللحن لذلك لا يتسق ’ لأن الأبيات الصحيحة الوزن والقافية لا تكسر لحنا ’ ولكن ما هي الخطيئة ؟؟ أحبها ؟؟ استبعد بل أنفي ذلك ’ لأن كل قصيدتك ترسم حبها ’ بحب ذاع وانتشر ولا يضرك ذلك بل على العكس تماما يسعدك ’ والشطر الأخير سيؤكد كلامي ’ أرى الخطيئة متمثلة بالأبيات التي تبكي وترثي أمجاد الماضي ’ والتي ينافيها ويناقضها الواقع الحالي ’ لكن الأجمل والأروع في شطرك الأخير وأنت توجه لها السؤال ’ أرى لا تنتظر إجابته ’ بقدر ما تريد أن تثير بها هي روح الفخر ’ أنت تقدمه بسؤال ’ لكنه هو قطعيا ما تريد إيصاله لها ’ كأننا نقول في لهجتنا العامية عندما نبهر بأمر ما ’ وشخص ما ’ من أنت ؟؟ ما أنت ؟؟ بمعنى تريد أن تخبرها أنتِ شيء ولا أروع ’’ فسؤالك لها بأنها نغم ’ نعم هي كذلك ’ ونعم زادتك طاقة إنتاجية ’ بدليل هذه القصيدة التي بين أيدينا ’ هي نغم ولحن جميل راق لك ’ عزف أندلسي كما أحببت أنت رؤيته ’ بينما أراه نغما فريدا وجديدا ’ جمع ألوان شتى ’ ليختم بصبغ أندلسي ’ رائعة رائعة القصيدة
الصور والأساليب والمحسنات :
((هل انتِ نغَمُّ جديد بَيْنَ الُسطُـورِ)) : أ
سلوب إنشائي طلبي ’ نوعه : استفهام ’ (( هل )) ’ الغرض منه بيان وجودها في حياتك بشكل فريد ومميز .
(( فَازْدَدْتُ شَحْنَا)) : استعارة شبهت نفسك كمادة قابلة لتعبئة الطاقة ’ الغرض منها بيان إن حبك لها شكل بالنسبة إليك دافعية للأبداع ’’
رائع ’’

قصيدة جدا استمتعت بمعانيها ’’
كما أسلفت بها الجديد والتجديد
صح لسانك ’’ سلمت يمناك
دام أبداعك ’’
مررت من هنا
الجادل ’’’