تعديلاً لعنوانك (من يوقظ) لغة صحيحة بدل (من يصحي)

بالنسبة لما ذكرت من نظام الفنادق فهو شيء مؤسف جداً أن تغدو مواسم الخيرات فرصة للتجارة وجني أموال الناس
وأتفاجأ جداً ممن يدفع هذه المبالغ ثم يصور مباهاةً ومفاخرة
نسوا أن التفاخر بما عند الله
يكفي الانسان زيارة لمكة يوم واحد (صد رد) وان أراد المبيت فلا نص يستوجب
المكوث في فنادق منطقة الحرم
يوجد الكثير من الفنادق في أحياء أخرى وتصلك للحرم بمواصلات خاصة
أو كما يفعل البعض يسكن في جدة ويذهب للحرم وقت المغرب والتراويح

ولا ننسى أن اندفاع الناس في مواسم الخيرات ماهو إلا رغبةً في زيادة الأجر والثواب
ولأن الأجواء هناك تزيدك روحانية وتشجعك على بذل المزيد من الطاعات فكلهم مصلين ولكن من الأفضل منهم عند الله
نسأل الله ذلك

أما من يدفع ليصلي في الصف الأول !! لأول مرة أسمع بهذا الشيء !
صحيح أن الصف الأول لهم أجر أكثر لكن الأولوية لمن أتى للمسجد أولاً
لا لمن يدفع !
فالأجر له لأنه جاهد وحضر للصلاة مبكراً

أما التبرعات فأنا وأنت نعلم ليس بيدنا إيصالها لمن نريد من المحتاجين حول العالم
قد تنفق وتصل أموالك لأيدٍ تعبث بها والله المستعان
لذا لا نتبرع إلا للجهات الموثوقة
والصدقة الأفضل فيها السرية لا البوح
لذا لا ترى شخصاً يخبرك أنه تصدق أو تبرع لفقراء دولة معينة
حفاظاً على سرية عمله

وبالنسبة للأطعمة ( ما ملأ ابن آدم وعاء شرٌّ من بطنه )
رمضان ليس للسفر الممدودة والأصناف المنوعة
بل للعبادة وتأخذ من الطعام ما يعينك على أداءها لا ما يعيقك عنها لثقلك

ويجب أن لا ننخدع بما يظهره لنا الكفار من تبرعات واحسان
ويكبروا ذلك اعلامياً وتتناقله الاخبار لنعتقد أنهم أفضل منا !
(فأما الزبد فيذهب هباءً)
و (فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم)
كل عملهم باطل ولا يريدوا منه سوا خذلان المسلمين واظهار أنهم لولاهم لما عاشوا عيشةً كريمة
في حين أن الجنة سيدخلها الفقراء أولاً
وعد الله أم أفعال الكفار ؟

ينظر الله إلى عبدٍ صائم مصلي لا يشرك به شيئاً لكنه قصر في بعض الأمور التي ذكرتها
ولا ينظر إلى كافر محسن إلى المسلمين ويتباهي بنفقاته
جزاك الله خيراً وتقبل مداخلتي واعتذر عن الاطالة