أعددت لقصيدة المساء شاطئ
وهيئت للصباحات المشرقة نافذة ..
نافذة مطلة على حقول الدحنون ..
وطيور النوارس رهن إشارتي ..
أعددتها جميعها لك ..
انتصر لي إن فعلت كل ذلك لك ..
قف عارياً أمامي من كل أدوات الرفض ..
قامت قيامة الفنجاني ها هنا ..
أعدتت لك شاي النعناع هذا الصباح ..
برد هذا الدخان من ثلجك القطبي ...
عطش أنا والنوارس على الشاطئ أيضاً ..
جميع ألوان المحيط من حولي يزداد دكونة ..
أتساقط وأنا أجول من ركن إلى ركن ..
وصلت الشمس إلى منتصف السماء أين أنت ..
سأشرب نخب الخيبات ..
سأجلس هنا إلى الأبد ..
سأغسل روحي بماء يتدقق من مقلتي ..
رداء الكئابة لا يناسبني ..
وقامتي أقصر من كل هذا الحزن ..
كم أنا وحدي هنا ..
تركت حقول القمح تنادي ..
خذلتها وخذلتني أنت ..
أسير إلى أشياءي مدمي القدمين ..
أريد الغفران..
أريد العودة للطيران ..
أرغب مصادقة الزوايا المنسية ..
الأعتكاف بأديرة التوبة ..
غارق أنا ..
وساعداك لا تنجي ..