.. واضح من كتابتك
انك، ما شاء الله، انسانة مثقفة .. وفاهمة وواعية

واضح كذلك،
نقطة مهمة في شخصيتك المس انك غير منتبهة لها،
وبالتالي .. ما انت معطيتها قدرها في عموم الموضوع،
ووزنها من مدعاة حيرتك ومعاناتك في اتخاذ القرار،
وهي .. جانب الاخلاص والتضحية فيك

اذ .. ضحيتي المرة الاولى من اجل اخوك
والان .. انت في صراع مع هالخصلة فيك ..
وانت مقبلة على التضحية مرة ثانية .. عشان امك


بعيد عن هذا .. وذاك،
اكاد اقول .. ما انت بحاجة استشارة احد
انت اقرب لان تتخذي القرار الصحيح بنفسك
وانما، وربما مع الاسف، ليست دائما القرارات الصحيحة .. مقنعة لنا


طرحك هنا،
اراه .. على انه خارطة تشمل نقاط الموضوع وتشعباته
واحنا، معك، بصدد النظر اليها من فوق ..
بما تتيحه لنا، ولك، من شمولية استيعاب ابعاد المشكلة .. واطرافها
وبالتالي .. القرب اكثر .. من القدرة على، وربما على مضض .. القناعة، ..
في حسم الموضوع .. واتخاذ قرار فيه



وددت ان لو كتبتي ..
ان كنتي واجهتي ابن عمك .. برايك من هذا الارتباط
لكن طيات سطورك اقرب الى ان تشير الى انه على علم من موقفك

واعتقد ان هذه جزئية مهمة جدا في اتخاذ القرار بشان الموضوع
لان تفسيره وتبريره هو .. لموقفه من اصراره وتمسكه فيك
لهم وزنهم وثقلهم في قناعة حسم القرار .. سواء بالقبول او الرفض

كذلك،
ايش هي الصورة والترتيب في نيته وذهنه لمكان وكيفية عيشتكم بعد الزواج؟
هل حتستقلوا في بيت لحالكم؟ .. او ستعيشوا مع اهله؟
هل ممكن يقبل بان "تبعدي عن الشر وتغني له" .. في علاقتك بامه واخواته؟
او .. ستكوني احد نساء الـ"حرملك" الكبير .. ومضطرة للتعايش معهن؟
.. ، بمعنى اخر .. ايش هي حلوله للمشاكل والاوضاع المتراكمة وملقية بسوء ظلها
على فكرة زواجكم .. ومقلقتك، وبما فيها .. عدم قناعتك من فكرة الزواج اساسا ؟؟



باختصار،
انت بحاجة لـ"مفاضلة تاملية وعميقة" للوضع سواء بعد القبول ..
او بعد الرفض (مع الاخذ بالاعتبار ان عمك اصبح ولي امرك ..
للموافقة لو تقدم لك احد مستقبلا)
.. ، وفي ضوء المفاضلة .. تتخذي القرار وتتعاملي مع تبعاته


ونقطة اخيرة .. وليست اخرة،
القرب من الله، .. ثم القرب من الله، .. ثم القرب من الله
بسؤاله،
بالشكوى اليه،
بالتضرع له .. وبرجاؤه،
باستخارته

.. ، انت في موضع اختبار وابتلاء
وهو المصرف والمدبر
.. ، الامر بيده سبحانه وجل في علاه .. وهو من يرفع البلاء








، دعواتي