عرض مشاركة واحدة
قديم 06-24-18, 10:08 PM   #1
المحور

آخر زيارة »  يوم أمس (09:59 PM)
المكان »  السعوديه

 الأوسمة و جوائز

افتراضي وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ



بسم الله الرحمن الرحيم



الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله نبينا محمد وعلي اله وصحبه .


بالله نستعين




فهذا المقطع جزء من آية في سورة آل عمران وفي سورة الحديد أيضا:
قال تعالى في سورة آل عمران: ((كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ (185)

وقال سبحانه في سورة الحديد ((اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَياةُ الدُّنْيا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكاثُرٌ فِي الْأَمْوالِ وَالْأَوْلادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَباتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَراهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطاماً وَفِي الْآخِرَةِ عَذابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوانٌ وَمَا الْحَياةُ الدُّنْيا إِلاَّ مَتاعُ الْغُرُورِ (20)




فإذا علم المؤمن حقيه الدنيا عاش لله ومات لله عاش مدافعا عن الحق كي يموت على الحق فمن عاش على شيء مات عليه ومن مات على شيء بعث عليه.


لكن الذي يحدث عكس الكل وراء الدينا كأنه سوف يخلد الا مارحم الله .









(مَتاعُ الْغُرُورِ):


فكل منفعة توجب الالتذاذ في الحال وكل شيء يُنْتَفَعُ به ويُتَبَلَّغُ به ويُتَزَوَّدُ فالفَناءُ يأْتي عليه في الدنيا فما هو إلا بُلْغةٌ يُتَبلَّغُ به و لا بقاء له فإنما العَيْشُ متاع أَيام ثم يزول أَي بَقاء أَيام، فكلُّ ما يُنْتَفع به من عُروض الدنيا قَليلها وكثيرها يوشك أن يزول عن صاحبه فما الدنيا و الانتفاع بما فيها إلا لذَّةٌ عاجلة وإن امتدت بعض الوقت،


ومع ذلك فهي لذة و متعة زائفة لا حقيقة لها إذ أن متاعها غرور ومتوهم يحمل الإنسان على فعل ما يضره مثل أن يرى السراب فيحسبه ماء فيضيع ماءه فيهلك عطشا، وكيف لا وما الدنيا إلا غُرور بالأَباطيل التي يَغُرُّ الشيطان و هو الغَرُور الناسَ بوعد كاذب وأمنيات مهلكة فالدنيا متاعها غُرور مزين ولا ييحتاج إلى زينة إلا كل قبيح. والله أعلم




... اللهم أيقظ قلوبنا.


رب زدني علما وعلمني مانفعني .


سبحانك اللهم بحمدك اشهد ان لا اله لا انت استغفرك واتوب اليك .