أغرس نصلي في كبد الظلام تارة وفي أذرع الشمس تارة أخرى , وشموعي أرهقها الصمود, وخيمتي تحرضني على الترحال لأبعد قطب ..
لا داع لأبقى هادئاً , فمن مثلي وجد ليتمرد ولا أي يسبب يجعلني أنظر للأسفل , وثماري لم تثمر بعد , وكأن ابتلعت ذاتها , لينبت فوق جروحي مزيداً من الشقوق والأثربة والصديد ....
بالأمس تآمرت علي أفكاري لتعلن انقلابا داميا على أجفاني لتجعلني متأهبا حتى الصباح...
احتاج مزيدا من الجهل لأعلن انضمامي لصفوف القابلين بكل شيء حتى الهوان ...!
يخبرني صديقي بأنني أزداد صمتاً وانكماشاً وكأنني استحلت جلمداً أصم ...
لا خير في الرضا النابع عن عجز العزيمة , وأنا كتلة من الاندفاع وللأمل في موطني أبراج وأعمدة وبيارق ...
اللهم لا ضرر ولا ضرار ......!
علاقتي مع تاء التأنيث باتت مضحكة , وكأنني أصبحت وسيماً في ليلة وضحاها , في وسط هذا الحضور المفاجئ , لسان حالي وصوت في مؤخرت رأسي يقول: الشخص المناسب في الوقت الغير مناسب , أي ابتزاز هذا يا أنتن , هل ضاقت الأيام جميعها ولم يتبقى إلا الوقت الذي عقد به صفقة مع الابتعاد عن كل شي حتى مغازلة النعناع على أطراف البيت ......!
أتمنى من الله أن يختبرني باللذات لا بالصعاب ....
هذا الرجل صوته جميل , بل غريب , لم أسمع بصوت شبيه لهذا الصوت , يا إلهي إنه يخلق في جوفي مشاعر لا تمت بي أي صله , أتسائل : هل يترنم هو لصوته كما أفعل أنا ....!
أحترف غسل الأواني المنزلية , وأزداد شغفاً كلما فعلت ذلك وأمي متكئةجانباً تنظر إلي ....