الموضوع: عناق المشاعر
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-06-18, 02:11 AM   #34
الجادل 2018

الصورة الرمزية الجادل 2018

آخر زيارة »  يوم أمس (12:07 AM)
المكان »  ♥🇶🇦♥ بنت قطر ♥🇶🇦♥
الهوايه »  تأسرني معاني أسامرها تحت ضي القمر
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



القصيدة
الأبيات
المجموعة الأولى
العناق الأول
المقدمة :
(( لهفة عاشق ))
هل تعبثُ الأهواءُ حينُ ترومنا
عند الصبــــاحِ ومنبتِ الأضواءِ
لم أصطبح منهـــا بنور مــودةٍ
إلا وتوقـــد جـــمرة الــلأواء
وإذا أتيتُ مــن الـــورودِ بباقة
يبست بتائلُها مـــن الإبطاء
المجموعة الأولى بها تلهف ولهفة ’ بها ترقب وانتظار ’ ترقب ولهفة لطلة من يهواها القلب ’ وتلك اللهفة عالية ’ فهناك مشاعر تنتظر عناق الرؤية ’ عناق الإطلالة المختلفة عن سواها ’ والبيت الأول يدل على مجافاة النوم لك ’ وأنت قيد الانتظار ’ فأنت تنتظر أن يمر الوقت كي تظفر بتلك الإطلالة ’ ولكن هيهات هيهات أن يمر الوقت سريعا على من يهوى ’ على من يترقب ’ الوقت بطيء ’ لذا بدت مشاعرك في قمتها ’ وبدأ الغضب يتمكن منك ’ نراك في مقدمة غاضبة ’ محتجة اللفظ ’ وأنت متذمرا تردد ’ هل هذه المشاعر ’ وهذا الهوى وتلك الأحاسيس تعبث بك ’ والعبث هنا كالعب الذي لا فائدة منه ’ والعمل الذي لا حصيلة من خلفه ’ تتذمر لتأخرها ’ فكأن تلك المشاعر تهزأ بك (( ترومنا )) ’ تهزأ غير مكترثة لمشاعرك ’ المتلهفة المستعرة ’ فقد بأ الصباح ’ أشرقت الشمس ’ ولا زال في أوله ’ ولا زال الوقت مبكر جدا فكلمة (( منبت )) بمعنى حديث الظهور ’ في أوله ’ كما يقال منبت الشعر مثلا بداية نموه ’ لكن لهفة العاشق لا تحتمل التأخير والتأجيل ’ كطفل لا يعي معنى الوقت ’ بل يصر على نيل رغبته في حينها ’ تلك مشاعر من يهوى بشدة ’ وهذا حالك كل يوم ’ ففي كل صباح أنت تحمل ذلك الحب لمن تهواها ’ فذلك النور يحمل معه من الحب الشيء الكثير ’ وكم هو مضني ألم الانتظار ’ حالة انتظارك كمن به نار متوقدة مستعرة ’ حرارتها كجمرة تسري بأوصالك ’ حالة إعياء شديدة فكلمة (( الأواء ) تدل على أقصى حالات المرض وشدته ’ ولنأخذ البيت هذا من وجهة نظر أخرى ’ تلك النظرة التي تفسر إطلالة النور ’ والقرينة هنا المودة لذلك النور ’ هنا كذلك حالتك برؤيتها غير مستقرة ’ رؤيتها جعلتك بحالة من الإعياء والمرض ’ هي تقلب موازين التوازن لديك ’ كيف لا ؟؟؟ وهنا المشاعر كلها تستنفر استجابة لطلتها ’ أميل لتفضيل هذا المعنى الثاني ’ رغم إن المعنى الأول أشد قربا للتفسير ’ لسبب إن البيت الذي يليه يشير لذلك ’ فإنك في أخر أبيات هذه المجموعة ’ تشير إلى مرور الوقت ببطيء قاتل ’ فإنك تضرب هنا مثلا إنك تحمل باقة الورد في انتظار طلتها ’ لكل تلك الورد تتعرض للذبول ’ هنا لبيان قلة ونفاذ صبرك ’ لا لتأخرها الفعلي ’ فاللهفة هي من تخرج تلك المعاني ’ وقد أشرت (( للبتله )) في صيغة الجمع قاصدا بها كل قطعة ورقية من تويج الزهرة ’ تلك الوريقات تذبل بمرور وقت نسبيا ليس قصير ’ لكنك أنت عمدت لهذا التشبيه لبيان صعوبة مرور الوقت رغم قصره عليك بالذات روعة أبدعت هنا جدا ’’
الصور والأساليب والمحسنات :
((هل تعبثُ الأهواءُ حينُ ترومنا )) : أسلوب إنشائي طلبي نوعه استفهام (( هل )) ’ الغرض منه بيان تذمرك من انتظار المحبوبة ’’
((هل تعبثُ الأهواءُ حينُ ترومنا )) : استعارة ’ شبهت الأهواء وكأنها إنسان يستهزأ بالأخر ’ الغرض منها بيان لهفة الانتظار
(( منبت الأضواء )) : كناية عن أول شروق الشمس
((يبست بتائلُها مـــن الإبطاء )) : كناية عن تأخر أطلالة من تهوى وتود
رائعة ,,