الموضوع: عناق المشاعر
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-06-18, 02:18 AM   #38
الجادل 2018

الصورة الرمزية الجادل 2018

آخر زيارة »  يوم أمس (12:07 AM)
المكان »  ♥🇶🇦♥ بنت قطر ♥🇶🇦♥
الهوايه »  تأسرني معاني أسامرها تحت ضي القمر
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



الخاتمة
العناق الخامس
(( سطوة الهوى ))
يا لائمي - مهلاً - فلست بمانعي
إنّي عشقتُ بلهفةِ الأحياءِ
وأخذتُ من كلِّ القلوبِ ودادَها
وجمعتُ لهفتَها لحينِ لقائي
هل ترتجي طبّا لحال متيمٍ
وجد الدواءَ مقيدًا بالداءِ
وما أجمل الخاتمة ’ التي جاءت لتتوج روعة الأبيات ’ فتبدأها بقطع الطريق على لائمك ومعاتبك في أمر الهوى ’ فتوقفه عن الاسترسال في العتب واللوم ’ وتطلب منه أن يتمهل قبل أن يلومك ’ وكأنك توجه إليه اللوم بطريقة مبطنة فمن لم يقاسي شعور ولوعة الحب ولهفته ’ لا يمكنه تقدير ما يمر به العاشق الملهوف ’ وتخبره بأن لومه لن يوفقك من استمراريتك في عشق من هواها القلب ’ فأنت إنسان لك مشاعرك ’ وقد هويت بها ’ بل أعمق من ذلك حبك حب نادر متفرد فهو حب ليس له نظير وكل عاشق يرى حبه قمة لا يعادلها أي حب اخر إذا ما تمكن الحب منه ’ فكأنك جمعت من كل القلوب المحبة (( وداد )) تدل على الميل والمحبة الكبيرة ’ وهنا مفردها الود ’ ومن تلك المحبة كلها التي جمعت من قلوب كل البشر لتتوحد بقلبك أنت كحب موجه نحو محبوبتك ’ لبيان شدة حبها ’ انطلقت من هنا لهفتك ورغبتك الملحة لترقبها بما جاوز الحد فتلك هي اللهفة التي تمثل يوميا لهفة ترقبك لمن تهوى ’ وكأننا نلمح أول الأبيات صورة ترقبك من سهر الليل ’ إلى شروق الصبح ’ وكيف له أن يطالبك بالكف عن الحب لمن تهواها ’ وهي دائك ودوائك ’ فأنت تهيم عشقا بها ’ فلا علاج إلا معها وأنت راضي بل راغب بذلك والله قمة الروعة هذه القصيدة بمجملها ’’ تلك سطوة الحب ’’
الصور والأساليب والمحسنات :
((يا لائمي - مهلاً - فلست بمانعي)) : أسلوب إنشائي طلبي ’ نوعه نداء (( يا )) ’ الغرض منه بيان إن الحب لا يقبل لومة لائم ’ فلا سلطان على الهوى
((وأخذتُ من كلِّ القلوبِ ودادَها )) : استعارة ’ شبهت الحب في القلوب كمادة قابلة للجمع والتجميع ’ الغرض منها بيان حبك الكبير لها يوازي كل الحب لدى المحبين (( تفردك في الحب ))
((وجمعتُ لهفتَها )) : استعارة ’ شبهت اللهفة كمادة تجمع الغرض منها بيان شدة ترقبت للقائها
((هل ترتجي طبّا لحال)) : أسلوب إنشائي طلبي ’ نوعه استفهام (( هل )) ’ الغرض منه بيان إن الحب لا أمل من الشفاء منه
(( متيمٍ)) : كناية عن إنك مغرم بها بما جاوز حد الغرام والعشق نفسه
((وجد الدواءَ مقيدًا بالداء )): كناية عن أنها تعني كل حياتك ’ الداء والدواء (( طباق ايجاب ))
روعة الصور ’’
قصيدة فائقة الروعة ’’
صح لسانك ’’ سلمت يمناك
مررت من هنا
الجادل ’’’