لي مهرةٌ قد بادلتني ودّها
وبدت تُغيّر من مسارِ حياتي
نأتي لبيتين جديدين ’ بيتين يزيحان الغموض ’ ويبينان عله من هوى ’ ويتبين أين مكمن ذلك المأزق ؟؟؟ ’ فقد وقع حكم الهوى عليه ’ ومن من ؟؟؟ من أنثى تمتعت بمواصفات متفردة ’ كالمهرة الأصيلة ’ وهنا التشبيه لبيان مدى حسنها ’ وصعوبة مراسها ’ فتلك الفرس قد شغفته حبا ’ وهي تبادله الهوى والحب ’ لكن مع ذلك هي معذبته ’ والدليل على ذلك (( تغيير المسار )) فتغيير مسار الحياة الذي طرأ غير نمطية حياته ’ قد لاحت هي بالأفق ’ فغرامها الذي لم يكن هينا على القلب ’ بل هو حب عميق وقوي ’ ومتمكن بشدة منه ’ لدرجة إنه مفتون بها ’ وسيجن بحبها ’ ألا نرى قيس آخر هنا بلى وروعة أحسنتي في التعبير ’ ولكن مع ذلك ومع هذا الحب الرهيب الذي يكنه لها في قلبه ’ هو يخشى من شيء قوي وكبير ’’ فماذا هو ؟؟؟ إنه يخشى عليها هي منه ’’ وهل أحد يخشى على من يحب من نفسه !!! نعم هو ’ والدليل بالبرهان القادم خوفه من (( الزلات )) ومفردها زلة وهي الوقوع في الخطيئة ’ والسقوط بها ’ وقد يعني الذنب ’ فمن هنا يتبين إنه متيم بالفعل بها ’ بل في قمة الغرام ’ لأن من يخشى على من يحبها من ذاته ’ هذا دليل وبرهان قاطع على حبه الغير عادي لها ’ وحرصه أشد الحرص أن تظل طاهرة نقية لا يقربها دنس ’ وهو إن خشي لك فلأنه يحبها ’ وهو دليل على عدم قدرته مقاومه إغراء حبها ’ وحسنها الذي اعتراه بجنون الحب ’ روعة هنا ’’
الصور والأساليب والمحسنات :
((مهرةٌ )) : كناية عن المحبوبة ’ وهنا تشبيه فقد شبه محبوبته بالفرس الصغيرة في السن ’ الجميلة صعبة المراس ’ وفي ذلك وجه الشبه ’’
((بادلتني ودّها )) : استعارة ’ شبهتي الحب كمادة قابلة للتبادل والمقايضة ’ الغرض منها بيان إن العاطفة مشتركة بينهما ’’ فهو حب من طرفين
((وبدت تُغيّر من مسارِ حياتي )) : كناية عن تبدل الأحوال بعد ذلك الحب ,,
(( أخشى على قلبي )) : كناية عن خوفه عليها ’ لأن المحبوبة ترمز إلى قلب حبيبها ’ بكلمة المخاطبة كأن يقول لها أنتِ (( قلبي )) ’ أنت ش (( عمري )) الخ الخ
(( من الزلات )) : كناية عن خشيته في عدم قدرته على السيطرة على ذاته بقربها بإمكانية إرتكاب الذنوب ’’