الموضوع: أيها الراكب
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-09-18, 06:43 AM   #1
بهنس ~

الصورة الرمزية بهنس ~
أندلُسي الهوى

آخر زيارة »  01-21-23 (10:27 PM)
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي أيها الراكب



يا كتاب الوجه .. يا وجه الكتاب ..!
مازلتُ أيها الراكب اتنقل في الأرض اليباب
كصخرة هوت من شِممَ الجبآل ..
وأغوص في ماء الحرف اليباب .
أنها.. سدرة المأوى .. أفترش هناكَ على الرمال ..
وبجانبي سندس قُدَ لونهُ من سواد


؛؛

وها انا اذا اصبحتُ صحيح العزم على ذلك قويُ النية لا محيص عن ذلك الدرب ولا تعرج فيه
قد اشرقت الشمس من مطلعها وعادت الامور الى منزعها وعادت نحو مستحقها وتحررتُ من يدِ مُسترقها .
فإني الى الحقيقةُ صائر وعن مكان من لا يستحقها عَائرُ ..

اذهبي ايتها الرمال اذهبي ايتها الكلمات الحذرة لا تنفردي بالبياض ..
إن البياض ساطعُ والطريقُ
طويلُ صلب إن ملامح العابرين يفوق العادة والاتباع ..
ايتها الكلمات من سواكِ ها هُنا يحتسي منكِ الحرف ويثمل بالنظم حد السكرة ..
من سواكِ يقتحم غفوة الاحساس يستنهض من افاقكِ فكرة
من سواكِ يرسم الأفق لوحة غسقاُ شجيا .!
من سواكِ يداعب البيان نبضاً شقيا .!
من يغُصُ ب وجيبكِ قلبُ يهوى .!
يقارعُ سكراتها مزمارُ حس على ألأرصفةٍ تُلقى .
وبوهج الحرف يُرمى ثم يُغشى
يُصابُ ب هلوسات لا منجاة من القيود تترجى ..
أيها الراكبُ المُيممُ هل وثنُ الصُمودِ بك ثم تراخىَ .!
هل تهت أيها الراكبُ بين كهوفٍ المجهول شتى .!
ايها الراكب ان الحرف ها هُنا وهُناكَ منثور مقلداً السُطور بين طياتها إحتمالات جوابٍ مغمور
ومستقرئاً ب سؤال البحث منذور !!
من يا ترى كان المعنى !
فـ احتمالية التشابه تستدرك سريعاً .. ثم نتركُ ورائنا كثيراً من الأستفهامات عصيةُ علينا ل فهمها ..
نرحل ثم نعود جديدين لمهامٍ استعملناها كثيراً حتى لم يبقى فيها من جديد يليق .
نخرج .. ثم نهرب كثيراً ف يفضى بنا الى المفازة المؤقتة التي فزنا بها مراراً حتى لم يعد في كل ما هربنا منه ما يختلف عنها سوى انه يهرب إلينا في حالة تشابه الاعتياد الذي نحسبه طارئاً من أجلها نحنُ نهرب إليها في كل حالاتها التي لم تطرأ ببال ثم نعود لتتعرف علينا
كما تتعرف الصحراء بالرياح المهاجرة المُغربة المشتتة الشقية حين تأتيها بامواج الرمال على تلك الرمال من الجنوب الى الغروب الى الشروق الى الشمال .
كأنما كان السؤال ..
تشبهني تلك الحركات بعضي فوق بعضي ..!

إنما هي حيلتي
من كل الجهات وكل الأمكنة تشدني
وبالنجمات شخاصةٌ على بعضي
لستُ أعرف !
إنما هي حيلتي
وأنا الواقف
حيث اتفقت مع الظلال
وصار لي من كل منحدر بالجدران ذكرى
من تجاويف الحياة الى الحياة
اشرعتي بالصحراء ممزقة
وميعادُ مازالت تؤجلهُ الفصول
يأتون ثم أرحل
أرحل ثم يأتون
ول سوف آتي
لم نختبر رغباتنا بعد
عفوا ايتها الكلمات قد مشينا
ثم في عفوٍ نعود
فكم ستقبلنا المداخل
وكم ستمنعنا الحدود ..


تحية تليق ...