تبدأ الأبيات بأمنية جالت في خاطرك ’’ أمنية عودة تلك الأيام التي كنت تحظى بشوفه من يهواها القلب ’’ من سكنت القلب واستوطنته ’’ تلك التي تسترجع ذكرى رحيلها ’’ مع جموع الراحلين ’’ تلك التي مر هودجها ولكنها لم تكن تحظى بحرية التواصل معك ’’ فهي تحت أنظار أهلها ’’ تحت عيون مراقبة ومترقبة ’’ وكأن تلك العيون هي التي تمنع الوصل ’’ هي التي تضع العراقيل لتكتمل قصة حب نما بين قلبين ’’ وكأنك ببيئة صحراوية ’’ عكست ملامحها من خلال الألفاظ التي تناسب تلك البيئة ’’ (( ظعونه )) ’’ أحسنت فذلك للهودج المرتحل ,, ولكن من باقي الأبيات يتبين إن الرحيل كان سيرا على الأقدام والدليل (( قصر الخطاوي )) فهي عندما مرت على المكان الذي تقف أنت به قصرت خطاويها وهي تدل عن تضيق المسافة باتساع خطوة القدمين ’ وعن سيرها ببطيء ’ وكل ذلك لماذا ؟؟؟ لحاجة في ذاتها ورغبة رؤيتك التي تبينت من السياق العام ’’ لهذا عندما تأخرت عن ركب السائرين ’’ كان هناك صوتا مناديا لها ’’ بحث الخطى على السير ’’ وعلى الاستعجال ’’ جميل جدا ’’ وكم تتمنى أن تعود تلك المحبوبة لتلك الديار القريبة قرب مكاني منك جميل جدا ’’
الصور والأساليب والمحسنات :
(( سقى الله )) : جملة شائعة تقال كناية عن تمني عودى زمن معين وهنا زمن الذي به المحبوبة قريبا منك مكانيا ’’
(( ظعونه )) : كناية عن الركب المرتحل ’’
(( يقصر خطاوي )) : كناية عن بطيء السير وتقارب الخطوات ’’
(( يزهمونه )) : كناية عن ندائهم لحث الخطى بالتسارع ’’