الموضوع: لماذا .. (1)
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-23-18, 04:43 AM   #15
إحساس شاعر

الصورة الرمزية إحساس شاعر

آخر زيارة »  يوم أمس (02:58 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رجل ع سطح القمر مشاهدة المشاركة




الامر اللي في حين كلامك صحيح، .. ولا غبار عليه
ولكن، .. عمليا، .. في تساؤولات، اشوف، .. انها تثير الـ"لماذا؟"


.. ، خلينا نشوف الى اين سياخذنا النقاش







"
يسعد صباحك
اتسامك بفنيات الحوار وأدب النقاش سيجعل من هذا الموضوع مادة إثرائية في هذا القسم .. بورك فيك ..
وها أنا أعود وأقول إلى أين ستبحر بنا بل إلى أين ستحلق بنا يا قاطن القمر
":"
كأنك تستقصي النظر وتعمق التساؤل عن الطبيعة النفسية التي تدفع الكثير لهذا السلوك .
أو تريد تعليلاً منطقياً ومبررا ظاهرياً مهما كانت درجة قبوله لدينا ..
وعلى هذا النحو يتطلب منا إيماناً مطلقاً بأن هذا السلوك عام وسائد على كافة أفراد المجتمع .

وذلك بعيد فما زال الكثير على غير هذا الخلق كما ذكرت ..

ولكن لنفرض أنّ هذه مشكلة ظاهرة في مجتمعنا ونريد أن نضع لها حلولاً وبناء على ذلك نود معرفة أسبابها المنطقية والنفسية والبيولوجية ,, الخ

لنبدأ من بداية مراحل نمو الإنسان ..
مرحلة الطفولة .؟
ما الذي يشد الطفل ويجذب اهتمامه ويثير فضوله .؟
كيف ينظر الطفل للعبته - على سبيل المثال - في الوهلة الأولى ؟ وكيف ينظر إليها بعد أسبوع بعد أن أحس باكتفائه منها ؟

مرحلة الشباب
كيف ينظر الشاب للإنسان الهادئ والملتزم بالأدب والمحافظ على تعليمه وثقافته ؟ وكيف ينظر إلى أصحاب المقالب والتفحيط والمشهورين .. الخ ؟

مرحلة ما بعد
كيف ينظر الرجل إلى الشاب الهادئ والملتزم بالادب .... ؟
وكيف ينظر إلى المشاغب والمفحط والمشهورين ؟

لعلنا أدركنا شيئاً هنا عن طبيعة الإنسان أنها تتحد في شيء في كل المراحل العمرية :
البحث عن الإثارة المفقودة يولد إثارة حركية حتى العثور فتسكن الحركة وتتلاشى الإثارة .

ففي كل مرحلة هناك إثارة مفقودة ينتج عنها إثارة حركية باحثة بلهفة وبتعجب حتى تستمري عليها النفس وتكتفي .. وهذه طبيعة بني آدم .. وإلا ما الذي أثار أبونا آدم عليه السلام وأمنا حواء عليها السلام بعد وسوسة إبليس عليه اللعنة .. وجعلهما يتلهفون للممنوع الوحيد بين جنة عرضها السموات والأرض ؟!
إذن ليس بمستغرب أبداً هذا الميل البشري وإثارته النفسية لكل ما يفتقد أو حرّم عليه .

ورجوعاً إلى الموضوع :
أرى أن من يسلك هذا المسلك قد وجد إثارة من هذا المتكبر وطبيعة ليست وافرة في المجتمع ولا دارجة بين أفراده . فأثار الحفيظة وحرك الفضول وجلب التساؤلات وكل هذه الأشياء تجعل من هذا الشخص معتبراً لإحاطته بفضولنا وتوجيه التفاتاتنا نحوه وإحاطته بهذا الكم الهائل من التساؤلات فنعظمه ونحن لا نشعر ويتسلل ذلك في النفوس خلسة فيكون له اعتباره للأسف ؟

اما من عوفي أو عفي من هذه الطبيعة ( الفضول والإثارة ) فلن تجده في هذا السياق أبداً وسيكون له ردة فعل صامتة ..

""
هذا ما استقصيته هذه اللحظة من محاولة منطقية وتفسير لحالة ذكرتها ... وسأكون بالقرب ..

يعطيك العافية