عرض مشاركة واحدة
قديم 07-28-18, 07:43 PM   #1
نوميديا

الصورة الرمزية نوميديا

آخر زيارة »  04-13-24 (05:31 PM)
المكان »  قَسنطينة

 الأوسمة و جوائز

افتراضي حلمٌ للوصلِ موقوف



طَعمُ الكتابة مر في حلقِ كلِ مغتربٍ علِيلُ القلبِ يُشبهُ ظِلّ طريقٍ تدهسهُ الذاكرة بِنصفِ عودة و المشتبهون فيهٍ تسقطهم القناديل على أسرة حروفهم يتجرعون حبر الفقدِ
جُرعة ... جُرعة ...
يُصافحون أرواحهم كَلّما احتشدَ بالقلبِ شوقٌ وَ قد أفشت مواجعهم أسرار الغيابِ


لهذا الملحُ يا دمعيِ بعضُ الرّأفةِ وأنا أتابع زقزقة الهجرة بين أجنحة الطيور متوغلة كل المكارهِ تَزفرنيِ كماَ الصعداء ، كلما بادلها أثير الراحلين التحية وعانقتها شقائق الروحِ عناق سنبلةٍ عرج بها غصنهاَ عاليا .... أَنْ كوني يا شهية المنظر والمنطلق وانقري بمناقير العودة رسائل إنتماءٍ أخرى
لَو أنّ لي جناحان لَجعلتُ زقزقتهما روحي المبللة شوقا لكلِ ذرةِ ترابٍ هنآك و لَحلقت عاليا قبلَ أَن تتعالىَ صيحات الرحيل الأبدي
ماكان تغريدِ القلب لِلقياهم إلا كسر الحدود وارتكاب جريمة الهجرة دون سابق إنذار ؛ حينَ يباغتناَ الألم وَ يَأخذ من آجَالنا مايهمه ويرمي بالباقي كَفَّ الغربة فلاَ نَعدوا أن نكون مُجرد تسلسل عشوائي بين ممرات الحنين ؛ إييييه والله ليسَ أشدها إيلاما مِن روحٍ مهجورةٍ مسامهاَ لا تقي نفسها لسعة البرد " ,



يَا عيني التي لا ترتل إلا تسابيحَ الغِيابِ المُستَبد ولَوعة العودة المؤجلةِ وهي سافرة الدّمعِ تتغنج مُقلهاَ بِهستيريتها أمامي دون خَجل المرايا وكهولة الوقت الذيِ لا يكفيهِ تبرجُ الحبر ومن حولي ساكنات الورق وهذيان الأنشودة يغزلنيِ حلماً للوصلِ موقوفٌ عندَ مفترقِ الطرق !!
طهرنيِ يا دمعَ الفقدِ و عَقِّم جِراحاتيِ المتطرفة
أطلب منها أن تهبني صبر أيوب’’
وتسبيح يونس’’وحاجة يعقوب’’ لضمةِ صلصالِ بلاديِ
لكنها آثرت موتي بمشرط الشوق بين ضفتي غِياب تذكرنيِ بِدعابة كانت يوم رقصنا للسفر رقصة المهلل لَم نكن ندريِ أن رحمَ الأيام سينجب لنا هذا الكَمَّ الأدعجَ من كلمات همَّشها السكون بصروفٍ سريعة سرعة الوافد بحقيبة مفتاحها بعدٌ محصَّن .. !!

غُربتي ِ قاَسمتني الخبز والماء لكنها لم تشاركني مر الفقد
لِوطن يفتقدني قلبي فيه















إِهداء { }
للذي حدثني عن روحه وبكىَ ؛'

يحدث كَثيرًا أن تختنق أزقة الغربة بِنا فَتلفظنا قَرابينًا حينَ تموت ولهًا من ذكريات تحدِّث بعضها البعض ، عن وجع يختالُ بين أضلعنا صارخا
"واااااشوقاه "
تمضي خطواتكَ مهرولاً ، مهرولاً ، تتهاوى ، تسقط وبكلتا يديك تحمل كلك المتساقط لِتعانقَ ذَاتكَ مراتٍ ومرات و لاَ تُشفى ، يعلق على شفاهك صقيع البعدِ اللامنتهي الذي أثملك .. حدَّ تقليدك وساما يشبهك في كل شيء عدا نبض قلبك الذي أفنى ثوانيه مقاومة
لتهبك الريح معطفا لاَ يقيِ و صوتا مبحوحا من حفيف الأشجار حين تنتظرُ فرحًا بِلُقيا تتوشحه ملامحك العارية من تغاريد الوطن