عرض مشاركة واحدة
قديم 07-31-18, 04:51 PM   #21
نوميديا

الصورة الرمزية نوميديا

آخر زيارة »  04-13-24 (05:31 PM)
المكان »  قَسنطينة

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



وتستمِرُ حِكآيتيِ ، بلاَ أملٍ في [نهايةٍ]
حتَّى آخرِ (قطرةِ حبرٍ) و (نفَسٍ)

تتكرَّرُ كُلَّ (شُروقٍ) للقلبِ وَ (أُفُـولٍ)
وتمتدُّ يدٌ فضُوليَّةٌ (كعادَتِها) بـِ سِتِّ أَنآمل بِلاَ إستئذانٍ تنحتُ [أَشكآلآ] تسمَّى (كِتابةً)
وأنَا بينَ أسطُرِها (مُقِيمه)


هيَ (لعنَةٌ) (غُصَّةٌ) (فُسحَةٌ)
وَ أحيانا روح (مُنثورة) علَى عتَباتِ الأسطُر
هيَ (مفــرٌّ) و (لذَّةٌ) و (إدمانٌ شهيٌّ)
وَ أَحيانا أُخرى {شَقِي \ وَ كَــ أَفضلية أمنحها
لـِ نفسيِِ
لم أودَّ أن [تتجاوَزنِي] الحُرُوف يَوما
ولأنَّه [غالِبًا] مَا تمنَعُنِي نُقطةٌ (سآقِطه) من آخر رمق فيِ قلمي
تقِفُ فيِ نهآية السَّطرِ من تَجآوُزهآ
إلآ إِرغاما حَتى تكاد تَخنِقُ النفسَ منيِ

" النُقطَة
لمن لاَ يعرِفُها (سمِيكةٌ) مُستدِيرةٌ كفايةً لتحجِبَ عنكَ كُلَّ [أطيافِ الحُروفِ] و [الأفكارِ] و الإيحاءاتِ الغير لَطِيفَةِ لـِ أُقابلكم بها

ورُغمَ وُجودِها أُحاول الدُّخُولَ لبابِ [الإلهامِ] وتركِ (خطيئةِ حُروفِي) مُدوَّنةً (هُناكَ) شاهدة أنيِ أَتخبَّط

فتجاوزتُ حرفينِ ( مُتسلِّلة) وكتبتُ (الثالِثَ)
مُتجآهلةَ صرخآت النقطه فجددت نَفَسيِ وَدَهستها وجعلتُ مِنها
فآصله


أنا أَكتب إِذن أَنا أتنفس
وَ سرُّ اندفاعيِ في الكتابة
رَغبتيِ فيِ الحياه


ورُغمَ أنَّها إستنزافٌ بعكسِ كُلِ الأشياءِ الحسيَّةِ
التِي أُدمِنُها
لكنَّها تبقَى [ ملجئًا ] رُبَّما و [حُضناً] يقينيِ لسعةَ الفقدِ
فكم سمِعتنِي الأوراقُ أكثرَ منَ النَّاس
وَ كم شاكَسنيِ قلم وَ رآدونيِ عن نفسيِ
حرف ولو نطقت ورَقة لصَرخت نيابةً عنِّي بِما يجعل الكَون
بِصداها يرتطم ولو نطقت ورَقةٌ (أُخرَى) لزغرَدت فرحًا
والأخرَى والأخرَى والاخرى


وإذَا عُدِمتْ [ مِنِّي ] أو سُرِقت أو أغتُصبت
لآ يبقىَ ليِِ وطنٌ (طلِيقٌ) أرسُمه ولاَ قلبٌ أنحته
وَ لآ خِلٌ أخاطبه ولآ حبرُ أَستنشقه
وَ لآ حتىَ رئةٌ
أتنفسُ بها



فَتوسَّعوآ قدرَ ما تَشاءُو فيِ صفحآتكم
لأني كمن يراها تتنفسَّ تماما


 

رد مع اقتباس