عرض مشاركة واحدة
قديم 07-31-18, 05:06 PM   #1
نوميديا

الصورة الرمزية نوميديا

آخر زيارة »  04-13-24 (05:31 PM)
المكان »  قَسنطينة

 الأوسمة و جوائز

افتراضي هل أتاكَ حديثيِ ../



تَعثّرت أَبجديتي وأنا أرُدّ آخِر السِهام عن صدرك الأَغر /

وَ قبلَ اليَوم لَم أكن بحاجة إلى سؤال يُمارس غِوايته في محرابي و يَغتصبُ جواهر صمتي ؛
حَسبي ما أسرَّ لي به ثغر الغيم... فاكتفيت !! دعنيِ إذن أَجمع ما ذَرت هَوجاء الذِكرى شَتاتَ حلمٍ وأنا أتقلد ولأول مرة قيادة نبض هارب أحتَسي كأسِيَ الملآن من حروفيِ المتعبة
وَ بَعدُ :

فَكّرت أَن أكتب لكَ لَكن شُقوقيِ لا تَلتئم على حرف حر يداعب حريتي

آسفة ؛'
فَالسَفر أَيّها الحافيِ فيِ أعماقيِ
يَسفكُ مَزيدًا من الدِماء فَوقَ أوراقي وَ هذاَ
الدمع عَصِيٌ فيِ أحداقي أُرَمِم بهِ ذاتيِ حَتّى إذا سقط يَكون سقوط البطل بين كَفَّيْ

يـــ( مُهرتي جُموحيِ وعصيان أزقتي )ـا
يا ملك يَميني و سَلوتيِ في ظِلّ جحودٍ لم أختره ألاَ بَلغيِ عَنّي
سَلامي إلى الأبجدية العصماء ؛ والقَصيدُ المُتوج جِهاد المُهجِ المتضرعة خوفا ورهبة
سَلامي إلى اشتهاء الأماكن وصوت البلابل في صدر الحكمة المنصرف هَرولة بَحثًا عني
سلامي إلى جنونٍ إخترتهُ وأهديته وقار أحجية علمني إِياها الطريق والحريق و الشَمعُ الغَريق ؛ سلامي إلى الجالس هناك على صَهوةِ أحلاميِ يباغِتها بأسئلته الطفولية ينسيها هم الأعزل بين جدران الحقيقة
سلامي إلى وعدٍ بين عاشق ومعشوق ...تشد وِثاقهُ السَنوات المُتساقطة و جدران شَيّدتها تأوهات مجنونة ؛ سلامي لمن لايردُ سلامي وأحسبه قلبي المتطرف ، المُتعجرف ، العصامي المسلوبةُ قطوفه بين اللحظة واللحظة يَنزف بين أنامِليِ فلاَ توبته معلنة ولا هي مبطنة وطوق مشنقته جدائل ياسمين لم تبخسه حقه
سلامي إلى حرف أتوقُ لِعناقه ؛ عَلّمنيِ الصيام عن المألوف فَنَذرتهُ إفطار شهقةٍ على عزف فاق تصوره خافق أبله ؛ سَلاميِ لِزفةِ الأشواق ؛ لصوتك الغجريِّ ؛ سلاَميِ للرياحين ولهفة العود لِحنايا و خفوق ما أخطأت جَنائنها
شَيّعتكَ السلامَ بينَ الخطى غنَّة ..
وَدعتكَ معَ الريحِ أَنّة ..
سَبحت لله واعتكفت ؛ أغض الطرفَ المظلوم ..
أَنتبذ بجنين الحِلم مكانا قصيا ..
فَهل أتاكَ حديثيِ بعد كلِ هذا .. ؟!

( وَ لِهدهدكَ ألف سلام مِن عيني الولهى
بنبل المطر فقط
أذكرنيِ بخيرٍ يا أنت ..





؛؛
؛؛


 

التعديل الأخير تم بواسطة نوميديا ; 07-31-18 الساعة 05:18 PM