أعيش حياة اجتماعية مبتذلة , القوي فيها هو الذي يدفع نصف راتبي على وجبة غداء خفيفة في مطعم خاص لمن يدخن السيجار الكوبي ,
أما أنا ومثالي من عامة الشعب المتعلمين المثقفين الأطباء العلماء الفاشلين جميعنا , لا رأي لنا ولا وجهة ولا مصداقية ...
نحن أبناء السجون , وأسياد الأحاديث الهامسة بين أذن وفم ...

لا أخجل حين أقول إنني حقاً لا منتمي ....
لا منتمي حتى النخاع , حتى النبضة الأخيرة ..
أما آن لكم يا شياطين الأرض أن تنصرفوا , أخرجوا من أرضنا ومن جرحنا ومن عفوية فجرنا وقبور من بنوا مجدنا قبل أن تأتوا أنتم وتدنسوا طهرنا ....



عصر التعلق قد انتهىر و أدرك ما يجري جيداً في هذا لعصر , كيف وإن كنت أصلا كاذبة في وقت الوفاء وعذرية اللقاء ,,!
تموت البيوت بغياب سكانها ...
يموت الحصان حزناً ...
المحارب العظيم الذي جال الأرض مجداً مات بملعقة من السم ...
عاطل أنا عن كل شيء ...
أجلس أنظر لحطامك في عيني ...
لا يتسع فمي لتجرع أحداثك الدامي ...
لا يسعني إلا أن أخلع ثيابي وأصرخ في وجه الصحراء كما فعل يوحنا ...





****
عبثية لا أفهمها ...

أقبل يد الذئب كي يغفر لنعجة ضالة ...

عشيقتي من الجن .. مغرمة بصمتي عندما تكلمني ...

هدية أتتني من دمشق .. هدية تحرضني على بكاء فلسطين ...

مسالم بشكل هش وعاطفي وقطة جبانة لا تبالي عند مرورها من جانبي, تبول أمامي وتسير بغرور ...

الضباب صديقي الحقيقي , في الشتاء أتكئ على كتفه ونسير سوية حتى الضياع ...

جارتي تريد إطعامي ثمارها , أشير إلى فمي (صائم أنا عن كل شيء )...

اشتريت قميصاً أزرق كي أرتديه عند اللقاء , الآن نحيل أنا و أصبح القميص كخيمى على جدسي ...

يد آلهية تمتد إلى قلبي , مؤمن بأن الله يعلم نقائي وربما أستحق الهدي بكرمه ...

كنت أريد أن أخبر أمي قبل أن أسافر , عديني بأن تكوني بخير ...

ورود الجوري سعيدة بحضوري , وتعشق قطافها على يدي ...