الموضوع: أنا..
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-08-18, 08:12 AM   #62
مغلف أبيض

الصورة الرمزية مغلف أبيض
لا تنسوني من دعائكم

آخر زيارة »  03-28-24 (04:14 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



.




في مكان بعيد في بعد آخر و زمان غير معلوم
قررت قبيلة من الجرذان الرمادية أن تتعدا على أقلية الفئران الرمادية وذلك لأنهم يرفضون تناول الجبن واستبدلوه بالعنب الطازج
لم يكن في أختيارهم أي ضرر على أحد لكن طغيان الجرذان لم يتوقف فقاموا بحرق منازلهم وتهجيرهم وقتلهم والتنكيل بهم حتى أصبح المجتمع الـ (غاباتي*) في حالة ذهول
فما كان منه إلا أن قرر ان يصدر بيانات شجب واستنكار ولم يبقى قبيلة او مجموعة لم تندد بهذا الظلم الذي يطال الفئران , حتى مجتمع السلاحف الخضراء البطيئة التحرك للأمام والتي على نحو عجيب
تمتلك قدرة غير مفهومة في سرعتها عند العودة للخلف أصدر مجتمع السلاحف استنكار وشجب بلغة صارمة (للغاية) تجاه الجرذان, ولم تتوقف عن المباهاة بكونها الرائدة في مجال حقوق (الانحيوان).
بعد سنين قررت سلحفاة (أنثى) خضراء أبا عن جد, أن تدعو باقي الإناث وتحثهن على مغادرة قواقعهن ،ذاك أنه حقها المشروع (إنحيوانيا) إلا أن السلاحف الخضر زجوا بها في قوقعة ضيقة بعيدا عن الضوء عقابا على تمردها على الأعراف والتقاليد.

كل ذلك حدث على مرأى ومسمع المجتمع (الغاباتي) .
وصادف أن شجرة قيقب كانت تتأمل المشهد من فوق فقررت أن لا تصمت عن فعل السلاحف بحق السلحفاة، واستنكرت الفعل الذي لحق بها
إلا ان السلاحف عدت ذلك (تدخل في شؤونها الخاصة) وهي لن تسمح لكائن من كان أن يتدخل
لذا في حركة جريئة وغير مسبوقة قامت السلاحف بإصدار أوامر لكل السلاحف التي تتخذ من تلك الشجرة مسكنا أو ظلا أو تمر بها عبورا,
أن تغادر السلاحف الخضراء الشجرة وتتجه إلى أشجار اخرى عقابا للشجرة المتطفلة المتدخلة في شؤونها الخاصة ,غادرت السلاحف مجبرة مهجرة مما جعلته في يوم ما موطنا لها راسمة ابتسامة عريضة أمام عدسات الغباواتيين رافعة العلم وتصدح بؤلائها

وهاهي السلاحف تعيش تناقضاتها بتفهم كامل ورضا متخبط يسير بها في متاهات الحضيض.














*( المجتمع الغاباتي مصطلح أخترعته لا وجود له يرمز إلى سكان ******)
* (الأنحيوان مصطلح أخر اخترعته من دمج كلمة انسان مع حيوان )


 

رد مع اقتباس