معذرةً، .. حارجع للوراء سؤلين

الاخت الكريمة/ عبوق

وارد ان في الزمن الاول من الاسلام
ما كانوا يسالوا عن اشياء نسال نحن عنها اليوم، لسببين :

- ان لغتهم العربية، بفهم بلاغة المفردات ومعانهيا .. وصياغتها،
اقوى منا اليوم. فـ .. كانت مفهومة لهم تلقائيا دون الحاجة للسؤال عنها

- ان هناك امور، زي الحديثة المرتبطة بالاكتشافات العلمية مثلا،
نحن اليوم نسال عنها لان عرفنا خلفيتها وعلاقتها العلمية بامر كان يجهله الاولون



براي المتواضع، .. والله اعلم، ..
المعنى/ التفسير اللي تسالي عنه مرتبط بالبعد البلاغي في اللغة

لما بحثت في التفاسير، وجدت :

- ان من المفسرين .. من قال : ان فرار من راهم ..
كان من وحشة وهيبة المكان/ الكهف الذي كانوا فيه
، وفي ذلك، اضافة للرعب من هيئة ومنظر اهل الكهف
وبالتالي، لم يكن اهل الكهف هم السبب الوحيد للفرار

- ان من المفسرين .. من قال : ان قراء المدينة، ومكة، والحجاز ..
قراؤا "مُلِّئت" .. بتشديد اللام مع كسرها
بمعنى في اللغة، ..
انه رعب يليه رعب يليه رعب .. وهلم جرا في تكراره واستمراريته
وبمعنى، انه ليس رعب واحد فقط من المرة الاولى من رؤية اهل الكهف،
.. وانما رعب يتوالى دون انقطاع

كذلك من مجمل تفسير المفسرين للموقف،
يتفقوا في ان مضمون المعنى والمغزى خلف الكلام،
ان الله سبحانه وتعالى .. ما اراد ان يقترب منهم احد، .. وبحيث يحاول ايقاظهم مثلا
فالمكان اولا، في حد ذاته .. موحش .. ومهيب .. ومريب
ثم، بالاضافة .. ان هيئة اهل الكهف كانت مرعبة



بالتالي، وبالمحصلة، والله اعلم ..

- ان الفرار ليس محصور ومسبوق بالرعب من اهل الكهف،
وانما يسبقه الخوف من وحشة وهيبة المكان/ الكهف نفسه

- ان الفرار يحصل/ ويحدث .. مرة واحدة، حين ولحظة،
التواجد في ذلك المكان بمجمل صورة (1) وحشة الكهف, ثم (2) رؤية اهل الكهف
وفي حين، ان الرعب نفسه من اهل الكهف .. يستمر ويبقى حتى بعد الفرار
.. ، وذلك لغرض .. حتى عدم مراودة فكرة العودة لذلك المكان



.. باختصار اخت/ عبق،
لحظة رؤويتك مجمل صورة الكهف واهله .. ستفري من تلك الصورة
لكن الرعب منهم هم تحديدا،
لن ينتهى بفرارك، وانما سيستمر ويبقى معك .. حتى بعد الفرار

وفي ضوئه، والله اعلم، ..
تفسير تسلسل الفرار .. والرعب في الاية





.. ، تحياتي