سيِّدي البعيدُ الغائبُ ؛
في مدينتي يعيشُ سرٌّ عجيبٌ أودعتُهُ الحنينَ ،
يكنسُ غبارَ الغيابِ عن شرفتِكَ المهجورةِ وفناءِ عشقكِ العتيقِ ،*
عن قناديلِ صوتكَ ،*
عن قصائدِ بوحكَ المتدلِّيةِ على الأرصفةِ وفي وجوهِ العابرينَ ،
عن شرنقاتِ شوقٍ في الهواءِ معلَّقة بأملِ عودتكَ ثانيةً ،
عن غناءٍ يعتمرُ وطنكَ البعيدِ ،
عن محاربٍ مع ساسةِ الشِّتاءِ ؛ يُنازلُ جُنودَ الصَّقيعِ بنبالِ انتظارهِ كالغريق.