تكبدت السماء بالغيوم السوداء
وعصفت الرياح
ودار صراع قوي بينها وبين الاشجار
ابرقت السماء وارعدت
وتساقط المطر باردا تصحبه زخات من البرد
اصابتني رعشة برد
فاشعلت التدفئة في جميع ارجاء المنزل
عاد طفلي من المدرسة
قرع جرس الباب ادخلته
احتضنته لاشعره بالدفئ
اخذني احساس الامومة لتلك الاماكن المنكوبة
حيث الاطفال المشردين
والبيوت المهدمة
ياااالله ما أقسى المطر على هؤلاء
ماذا يفعل طفل مشرد بمثل هذا اليوم
مذاتفعل ام هدم بيتها
ووجدت نفسها بالعراء هي واطفالها
كيف تدفئهم
كيف تستطيع دفع هذا البرد القارس عن اجسادهم الرقيقة
كيف وكيف وكيف
لقد اصبحت حياتهم مرهونة بمزاج شخصية حقيرة
همها الوحيد فناء وتشريد شعب آمن
واجلائه عن وطنه
لله اشكوك ياظالم وادعوه ان يأخذك أخذ عزيز مقتدر
انه هو المنتقم الجبار
ياالله ان احساسي بالمطر اختلف من عامين
فبعد ان كان المطر حالما شاعريا
تسوده الاجواء الرومنسية
اصبح مشوش باشباح المشردين
وصرخات المنكوبين وآهات الثكالى
لله درك ايه المطر وماتأتي به من احساس