اذا كان الحياد طلبا لسلامة الدين وخروجا من الخلاف ، عندما يكون المقام مقام ملتبس وغير واضح الحق فيه للمؤمن ، كما فعل بعض الصحابة الكرام ، ومنهم أحد العشرة المبشرين بالجنة كسعد ابن أبي وقاص رضي الله عنه ، عندما اعتزل الفتنة في حرب الجمل وصفين بين الصحابة الاخرون رضي الله عنهم أجمعين ، فمن اعتزل تلك الفتنة وبقي على الحياد لم يكن فيهم منافق ، وانما أردوا سلامة الدين لأنغلاق الأمر أمامهم ، فكل الفريقين يطلبون الحق في حربهم الاجتهادية ، فلا كل محايد منافق والا أتهمنا الصالحين من الأمة . وانما بعض الحياد ربما يكون فيه فن السياسة ، والله اعلم بالنيات .