موضوع جميل يا اخت مذهله ، والنقاش فيه مفيد جدا :
الأصل في الزواج الأحصان للطرفين ، كذلك الأصل في الزوج أنه هو القيم وصاحب القوامة في الحياة الزوجية بغض النظر عن العمر او الفارق الاجتماعي والثقافي ، فعند الاختيار الصحيح والرجل أولى به عند طلب الزوجة ، لأنه هو الطالب وهي المطلوبه وهو الراغب وهي المرغوب به . أن يختار الودود الولود ذات الدين أو من بويتات العرب او المجتمعات البشرية ، وان يكون الفارق بينهما على الأقل ١٠ سنوات لصالح زوجته . فمن هنا لو شاخ شالته وأكملت معه الحياة بخير العشرة والشراكة والوفاء ، كذلك يبقى فيها بقية من فتوتها . أما ان كانت سنينته او اكبر من سنه ، لا تمر عليه ١٠ سنوات الا ويذهب للبحث عن غيرها . فللحياة متطلباتها .
احد الاخوة الاصحاب تزوج من امرأة تكبره بعشر سنوات ، وقد نصحته وهو بآخر الثلاثينات بأن يتزوج لعل المصيبة تكون اهون عليها بهذا السن ، وتهون عليه قبل ان تفوته الفرصة ، ولكنه عصاني ، وعقرت المرأة مبكرا ، وكبرت وفقدت الخصوبة وفقدت معها العطاء العاطفي وغيره ، وفقد هو الولد الذكر الذي يطمع به ، فرأيته بعد ذلك بالاربعينات وكأنه بالستينات ، لأن فاقد الشيء لا يعطيه واقصد هنا الزوجة ، ولكن اذا فات الغوت ما ينفع الصوت ، فنصيحتي الا يتزوج الرجل بمن تكبره سنا مهما كانت الظروف الا ان يكون احتسابا عند الله ، فالاخرة خيرا من الأولى وأبقى ، ولا تتزوج الصبية بمن ترغب به بأكثر من فارق خمس عشرة سنة بينهما ولصالحها ، فالمرأة تشيخ قبل الرجل بأعوام عديدة خصوصا الولود منهن الا من أصطفاها ربها وحباها بشي من الجمال واطال بقاءه ، فالله ذو الفضل العظيم .