عرض مشاركة واحدة
قديم 09-05-18, 10:27 PM   #1
المحور

الصورة الرمزية المحور

آخر زيارة »  يوم أمس (09:59 PM)
المكان »  السعوديه

 الأوسمة و جوائز

افتراضي الميل الي الشهوات



بسم الله الرحمن الرحيم



الحمد لله و الصلاة و السلام علي رسول الله نبينا محمد وعلي اله وصحبه .


الحمد لله علي نعمه الاسلام.




إذا خِفْتَ أنْ تميلَ إلى شَّهواتِ الدُّنيا

قال العلامة ابن عثيمين - رحمه الله -:
إذا خِفْتَ أنْ تميلَ إلى الشَّهواتِ في الدُّنيا التي فيها المُتْعَةُ

.
فتذكَّرْ مُتْعَةَ الآخرة.

ولهذا كان نبيُّنَا صلّى الله عليه وسلّم إذا رأى ما يعجِبُه مِن الدُّنيا قال:لبيَّكَ إنَّ العَيْشَ عَيْشُ الآخِرةِ»* ،


فيقول: «لبيَّكَ» يعني: إجابةً لك، مِن أجلِ أنْ يكبَحَ جِمَاحَ النَّفْسِ؛ حتى لا تغترَّ بما شاهدت مِن مُتَعِ الدُّنيا،


فَيُقبل على الله
ثم يوطِّن النَّفسَ
ويقول:
إن العَيْشَ عَيْشُ الآخرة»*
لا عيشُ الدُّنيا.



وصَدَقَ رَسُولُ الله صلّى الله عليه وسلّم، والله؛
*إنَّ العيشَ عيشُ الآخِرةِ،*


فإنه عيشٌ دائمٌ ونعيمٌ لا تنغيصَ فيه،
بخِلافِ عيشِ الدُّنيا فإنه ناقصٌ منغَّصٌ زائِلٌ.



قال تعالي (
عْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ ۖ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا ۖ وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ ۚ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ)


والله اعلم .



اللَّهُمَّ إني أسألك خير المسألة وخير الدعاء وخير النجاح وخير العمل وخير الثواب وخير الحياة وخير الممات وثبتني وثقل موازيني وحقق إيماني وارفع درجاتي وتقبل صلاتي واغفر خطيئتي وأسألك الدرجات العلى من الجنة.


سبحانك اللهم بحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك .