الحنين إلى الماضي والشوق إليه أمر لايغيب عن بالي كثيراً فأشتاق لقدومة وأحزن لرحيله ولا أنسى كم اتلذذ وأنا بين الجدران حينما يأخذني الفكر ويرجع بي إلى تلك المدينة البعيدة التي كانت اسوارها الأبتسامة وبيوتها اللذّه وسُكّانها الفرحه ، مدينة الماضي هي أجمل مدينة أُسافر إليها واشتاق إلى لقائها فكأنني كُليب يفرح بقدوم الجليله أو عنتره حينما يغزوه الشعر في عبله مشاعر الحنين إلى الماضي لذّة لاتوصف كم استمتع وأنا بين جدران الغرفة حينما أعيش الماضي وأترك الواقع حينما أتذكر تلك الألعاب كم كُنتُ اتلذذ وأفرح بها رغم بساطتها كم اتلذذ حينما أتذكر تلك المسلسلات والأفلام التي كنت أُشاهدها حينما كبرت قليلاً عن تلك الألعاب وكم أحزن وأبكي حينما أتذكر ذلك الوجه البشوش ذلك الوجه الذي لم انساه يوماً قط ذلك الوجه المليئ بوقار الشيب ذلك الوجه الذي يشابه البدر في كماله وتلك الأبتسامه التي تزيد جماله كم اتمنى أن يعود الزمن من أجل تلك اللحظات التي عشتها معك ياجدي ( رحمك الله ) وكم أضحك حينما أتذكر ضرب أبي وأمي وتعاركي مع إخواني وكيف هي لذّتها الآن حينما اتذكرها رغم ألمها في ذلك الوقت وكم أشتاق إلى أي شي يرتبط بالماضي وكم أفرح وأحزن بهذا الماضي الذي يزورني ولم يقطعني بين فترة وفتره وكم أخاف من ذلك المستقبل الذي لاأعلم خباياه ولكن متأكد أنَّ فيه الحزن والفرح وهذا المستقبل سيصبح ماضي وسأشتاق له ، ماأغرب الأنسان وقلبه حينما يخاف من الشي ثم يشتاق إليه .