لاجديد عندي في السهر فعيوني أعتادت على الليل وأصبح الليل عزيزاً من أعز احبابي لابد أن اسهره كل ليله وأن أبوح له بأسراراً صمت عن البوح عنها سنين ، عزيزي الليل ليت من نحب أن يتعلم منك معنى وصلك ووفائك مع العاشقين الساهرين ، معك ياليل اقضي اجمل اوقاتي رغم أنها قد تكون مؤلمه علي ويكون فيها الحزن وتقليب الذكريات والمدامع عامر بيني وبينك ، ففي سوادك ستراً لكل حزين مهموم وفي نجومك منظراً يجعل الحزين يتأمل فيه لأنه يشعر بالأنتماء له ، وفي قمرك يسلي خاطر العاشق الولهان الذي ارتمى قلبه من سهام الجفى والغياب ، اجواء الليل فاتنه تثير قلب الحبر ليبوح بحبره على الورق وتثير قلب الكاتب على مداعبة الحروف ليخرج بما يريد من كتابات ، عزيزي الليل كم احبك رغم الألم الذي ينتابني منك حينما ابحر في سواد ليلك ، حبيبتي الغائبة شكراً لكي من قلبي لأنكي عرّفتيني على هذا الليل الصادق الذي لايخون من جالسه وسامره ، وشكرا لهذا الليل الذي يجمعني دوماً بكي .