هذه انتي كما اعرفك
تكبرين فتصبحين اكثر جمالا رغم الحزن الذي يقتات من عينيك الجميلتين , لا تزالين قوية تزينين بؤسك !
بافعالك الخاطئة , تشعلين النيران على ذلك المسكين الذي كان كل ذنبه انه - احبك - تتحدثين معه عن الامل و عن الفرح و الاحلام التي لا تكون , و الامنيات التي لا تجئ ..
وفي داخلك تتقد الحسرة و الخيبة , تنثرين ابجديتك التي لا تؤمنين بها حتى تغذيه - سعادة مؤقتة - .

هل الامر يستحق حقا المكابدة ؟
لنكن صادقين : ألم يكن عليك ان تعزيني منذ البداية حتى اعتاد الحزن و البكاء .

دعينا نتصارح باننا لن نتنفس بكل سهولة كما كنا نظن , و اننا معرضون للاختناق دون ان نخوض البحر حتى ..!

ماذا لو .. تضعين يدك على فمي و انت تقولين (اششش) ثم تقبلين راسي و تذهبين دون ان تتركي لي ابتسامة صغيرة ؟
كم ينبغي علي ان اعيش دون ان استطيع ان اخذك في نزهة صغيرة في ارجاء مدينتنا ؟

ماهي الجريمة التي ارتكبتها حتى يحكموا علي بالسرية التامة ؟

على هامش حبك ..
ليست حياة تلك التي لا تبدأ بالحب و الرسائل و السهر و الخصام و المقاومة لاجل ان نتحدى عثرات الايام و الناس الذين لا يملكون الحب والحياة و همهم الاول هدم الاخرين و احلامهم و حياتهم و ذكرياتهم .
ان اسوأ حياة تلك الخالية تماما من حصاد الذكريات و اللحظات المدهشة !
بالمناسبة حبيبتي .. هل سبق و ان اطلت النظر و التامل في جدار لا يحمل على جسده اي لوحة فنية ؟
تماما تلك حياتنا .. تصبح مملة عندما تخلو من الاشياء الجميلة و الرائعة .

ما اصعب ان يعيش المرء وحيدا يا حبيبتي يصبح جسدا يبحث عن روح تتلبسه ليشعر بقيمته .. نعم .. انا فقط من يدرك معنى هذا الاحساس لانني عانيت منه .
سأكون كاذبا لو قلت انك لم تزرعي في كل تفاصيل المشاعر , و حركت كل الاحاسيس الراكدة منذ الطفولة ..
كنت مطرا بلل جفاف قلبي و لم ينبت في صحراء صدري سوى وجهك و صوتك و وقع اقدامك و انت تجرين اذيال اليأس , حبيبتي : اودعك ليوم لا اعلم هل يجئ .. ام سأكون ضحية انتظاره !