عرض مشاركة واحدة
قديم 10-05-18, 03:07 PM   #1
نوميديا

الصورة الرمزية نوميديا

آخر زيارة »  04-13-24 (05:31 PM)
المكان »  قَسنطينة

 الأوسمة و جوائز

افتراضي غفوة علىَ ضِفاف الأندلس ../



لآ أوجَع الله لَكم قَلبا ودَفعَ بِقدرتهِ عنكم هموما وكروبا أحِبتي إخوتيِ أخَواتيِ .. عَليكم السَلامُ و حولكم السَلام و لفّكم السَلاَم
من كلّ سوء زمّلناكم ، و رَقّيناكم مِن كلّ شَيطانٍ و هَامّة ..
الحَديث عنِ الأندلس ذو شُجون [يَستوجبُ الرّقية]


أصبحتُ في الآونة الأخيرةِ شاردة جدآ ، كَثيرة النَظر في الخَريِطة المُنَبئةِ بِأشياءَ كثيرة وَ كَبيرة سَيشهدها العالم العربي ولست أدري مآ علاقة هذآ بِالأندلس و قصص التَاريخ ومُثُلاتِه...وحِين أستَجديِ مَوقعا فيِ هذه الخريطةِ أسأل : أين أنا منها ..؟!
هل أنا متأثر؟ أو مؤثر؟ أو هما معا؟ أم كُنت و لآزِلتُ مُتفرج ..؟!
هِيَ لا تَعدو أن تَكونَ مجرّد أسئلة لكِنها تَتكاثَرُ على الخاطِر ِ مِنّي سِهامًا مُتزاحمة متدافعة تَقُدُّ غَفوتيِ عن صَدى تاريخٍ ولّى بأهله فيِ جزيرةٍ عَلى مَرمى عَيني
فَأهذيِ بِ أسماء لبلدان كألمريا ، غَرناطة ، ومالقة وَ أعلامٍ أعيانٍ كإبن الخَطيب وإبن زيدون وَ طارق بن زِياد الأَمازيغي أسماء شَكّلت مَفاصِل تاريخية وَ لم تكن تَفاصيلَ جُزئية تلِكم الأسماء صَنعت تاَريخًا لآ زال فوقَ راياتِ الأزِقة و المَكان وأنا أقر علىَ ذاتِي أني عربية اللسان والثقافة وَ الهوى بل إن ليِ مزاج عَربي بحت وأعترف أخرى أن هذا ا الهوى رِياحه صَحراوية مِن شِبهِ جزيرة حيث الحجاز وتهامة أين كان ذو الرّمة يبوح بحبه لِمَيّة
فأحَاول أن أربطَ بين هذه الجزيرة وتلكَ و أبحث عن تاريخٍ مَسلوب بكل ما فيه يُجمَع ويُكتَب مرةً أخرى على هَذهِ الجُغرافيا أريدُ ان أَعرفَ ببساطة ما الذي جمع وقرّب على التباعد وقَد كانت الأنفسُ وَالقُلوب عَلى توَاصُلٍ وَتوارد... نعم إنه الإسلام حينَ جمع وَ ألّف بين تلكَ الأرواح و نفَى عنها عَصبية اللّحم والدّمّ و أوثَقها بِرابطة اللِسان العربي و ثقَافة وَاحدة لمّت شتَات هذه الأجناس

إنها الجزيرة ذَاتها التي بكاها لسان العربيةِ والدين (ابن الخطيب ) وَ دَوّن كل نكبةٍ فيها بحرفٍ مِن "ماء التاريخ" و شَاءت الأقدار أن يختم بها ابن خلدون مقدمته وهو يستصرخ بجزائر بني مزغنة

لم يكن وصلك إلا حلما
لم يكن وصلك إلا حلما

وَ على ذات الخريطة يتبَجحُ الشيطان الذيِ أرقَيتكم منه ويزمزم زمزمته في وجهِ غَديِ لِيوهمني أن هذا هو الصدق وكأنه يقول ليِ قَد استرقت السمع من خَطواتِكم وأفضيت بها لِإبنِ الخطيب وعرفت أنكم مجرد خَيال لا يَعدوا أن يَكون حلم فيِ غفوة علىَ ضِفاف أندلسٍ مَسلوب














تَوطئة ( ساقطة) مِثلنا تماما

هناك فرق كبير بَين تاريخ صنعه الإسلام و تاريخ رسمه المسلمون فبالأوّل بنيت حضارات وانتصارات وكانت هناك فتوحات ومنها الأندلس و وصل من وصل إلى قلب روما و بالثاني ضاعت الأندلس
حتى وإن طمس تأريخ بعض المحسوبين على أشباه المؤرخين أمجاد أبطال الثواني الأخيرة فإن التاريخ يسجل للرجال المواقف وقد أنصفهك الإسبان
والنصارى أكثر من بني جِلدتهم ربما قليلون من يعرفون حكاية آخر فرسان الأندلس كيف وقف في قصر الحمراء مخاطبا أشراف غرناطة قبل أن يصبحوا عبيدا وأخبرهم أن الذل ينتظر كل من سلّم عزه وشرفه للعدو وامتطى بعدها فرسه ودرعه وانطلق يقاتل وحده ليستشهد بعد أن قتل أغلب جنود سرية بمفرده
كَيف لا أكتب وفي صدريِ رسيس حمّى التاريخ وبقايا أندلسية !!
حق لي رثاء نفسي وبني أقوامي كمرثيات بني عباد
تبكي السماء بمزن رائح غاد
على البهاليل من أبناء عباد
هذا هو البيت الذي علق بلساني
وكنت طويت كراسات الأدب الاندلسي
كما طوى التاريخ أمجاد أمة تخلت عن عزها


 

التعديل الأخير تم بواسطة ام سارونا ; 10-05-18 الساعة 10:52 PM