عرض مشاركة واحدة
قديم 10-15-18, 09:15 PM   #1
شَغَف

الصورة الرمزية شَغَف

آخر زيارة »  يوم أمس (06:26 PM)
الهوايه »  الكتابه&القراءة
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي لو أن زمن "القناص" يعود !



"حلمنا نهار*،
نهارنا عمل ،
نملك الخيار*،
وخيارنا الأمل ،
وتهدينا الحياة أضواء في آخر النفق ،
تدعونا كي ننسى ألم عشناه ،
نستسلم لكن لا مادمنا أحياء نرزق ،
ما دام الامل طريقاً فسنحياه"

" قد لمعت عيناه ،
بالعزم انتفضت يُمناه ،
فى هدوءِ الليل ،
من هو الصامد المغامر ،
فى وجه السيل"


ما تزال ترن بأُذُنَي كلماتها ، ألحانها ، و لذتها ! .
قد نعيد مشاهدتها بدل المرة أَلف ، لكن .. هل نستطيع أن نُعيد ماضينا ! ،

تلك الأعوام التي غمرني الإحساس بالأمان فيها في ظل أَب يَضَل الأَفضَل بنظري ،
هل أستطيع إعادتها ولو لِيومٍ واحدٍ فقط ! .. حسناً ، إعادتهُ "هو" فقط ..

في الألفين والإحدى عَشَر ، هتفنا بسقوط طاغية ، ونسينا أَن وطننا مليئٌ بأمثاله ، نسينا أن عبيد الله -الملك القدوس- يُقدِّسون من هم دونه ، يُقدِّسون جهلهم بكلمةِ "جهاد" مثلاً ! ،
يُقدِّسون أنفسهم أَكثَر من تقديسهم لخالقهم ، يَرَون أن مَسَّهم بقولٍ أو فعلٍ يُخالفهم جُرمٌ عظيم يَزج بصاحبه خلف غياهب المُعتقلات ! .
يُنصِّبون أنفسهم "آلهة" ينحتون في عبيدهم الخنوع ، وينفثون الرعب عليهم سماً يستشري ليعيث بداخلهم "فساداً" رهيباً .

"لا بأس" ..
لطالما هدّأتُ من سَخطي بتلك الكلمة ،
لا بأس يا أنا ، الظلامُ حَلّ ، لكن النهار آتٍ بلا ريب ،

لكن متى؟!

عندما تَعي عقولنا قول المقالح بأن "الصمتُ عار" و "الخوفُ عار" ،
وعندما نَعشق ذلك النهار الآتي ونتشبَّث بأملِ بُزوغِه ذاتَ "حُرّيَّة" .