10-24-18, 02:09 AM
|
#1 |
| | | | | | | | | | | | | | | | | | | | | | | | | | | | | 
أمي في أصلها طيبة .
•
كان الآخرون يتغافلون عن حزني،
حتى أُمي
رأتني في مرَّاتٍ عديدة أنتحب، وأُخبئ آثارَ أدمُعي في تيهٍ، وتخطَّتني
أقول أنَّ المآسي شيءٌ خاص
وأنَّ لو أحدًا أبدى مُبالاتِه بأشيائي هذه، لكان ذلك من شأنهِ أن يُوجعني..
وكنتُ أُتمتم لنفسي من أَوْنٍ لآخر، أنني أكرَهُ كلَّ أشكالِ المواساة، أو طريقة الأشخاص في التعاطُف
أنَّ ذلك قد يكسرُ المرء، أو يُضعفه!
لذا فقد صرَّحتُ في مرَّاتٍ طارئة، أنِّي أغفر للآخرين عدم رؤيتهم لي
لأني لم أكن لأُحبُّ أن يَرونَنِي
وأنَّ أُمي في أصلها طيِّبة، تجهل معنى أن تكونَ فتاةً مُراهقة مُتألِّمة، ومهما ضَخُمت أحزاني، فهيَ بلا حجم
أحببتُ أنَّ صديقةً تُشاركني الظُّلمةَ، والأغانيَ، والبُكاء، والأسرار
وتتأمَّلُ معي وجوهَ العابرين..
ولما أسندَت رأسها مرَّةً على كَتِفي
أشرقت في صدري شمس
وأدركتُ في لحظةٍ مُذهلة، مِقدار فائدتي
كانت بمثابة نافذة أُطل من خلالها على الحياةِ الحقيقية،
مرآةٌ؛ أتعرَّفُ بها عليّ..
لطالما خِفتُ من التحديقِ والأعين، من اللحظاتِ الأخيرةِ والوداعات، من الفرص التي لا تتكرر، والتي لا نعرف أنها لن تتكرر
من الحبِّ، والإبتسامات
وآمنتُ بنفسي، بالشِّعر، بالفكرة، وبالأصدقاء.
ميم
2:00 am |
|
|
|