جاءت متجاهلة جروح دفينة
تسألُ ... لماذا كان الهجران طريقاً
امتلأت دروبه بالاشواكِ
جاءت تسأل عن الحال
و تتمنى لمن ادمى جروحها
أن يكون بأفضل حال
الصمت لا يكفي ولا الكلام كافٍ
ولا حتى الأفعالُ ...
جاءت تشتكي لقلبها من قلبها
تشتكي لا تريدُ سوى
جواباً لغيابٍ ...
لا جواب على الغياب
سوى ندمُ يسكن صاحبه
رأى من الأيام ما رأى
حطام الغياب قد خلّفت
آثاره ... ما قد يكفي ليكون
إجابة لكل سؤالي ...
لم ينتهي هنا
هناك ما زاد تلك الاوجاع
ذكرياتُ مررت بها
متجاهلاً كل ما قد سيحدث آجلاً
وكأنني عند خطابها
عدت ولم اعودُ
لم تخطر ببالي إلا عبارة
ليتني قد مت قبل هذا
واعوذ بالله أن اكون للفراق راغباً
فلا نفعُ لـ ليت
ولا الرجوع إليك يعيدُ
ما كان بالأمس
يفوق الوصف ويلامس الغيم
وتمطر من جديد
غيوم الشتاء
ونعودُ ...
اخبرتني يوماً
لا النسيان فينا حاضرُ
ولا حتى الفراق
إحساس ...