عرض مشاركة واحدة
قديم 10-26-18, 11:44 AM   #1
عادل المومني

الصورة الرمزية عادل المومني

آخر زيارة »  03-14-24 (10:36 PM)
الهوايه »  لا اهتم بنشرها .

 الأوسمة و جوائز

افتراضي أنا مثلك أيضاً ..



سنون طويلة إلى هذه اللحظة وأنا أقلب جدول أنشطتي على الدراسة .
غداً امتحان الرياضيات ..
الشهر القادم بداية امتحانات نصف النهائية ..

السنة المقبلة أنهي دراستي الجامعية الأولى ..

ومع شغف التعلم , أطوي ذاك العام بدراسة أعلى, لأسطر في قلبي ضوء جديد في عتمت صدري , ليبدأ السهر والهم , ووعودي الذاتية للإرتقاء ...

أنا مثل الجميع من أمثالي ..
كتف بكتف مع هؤلاء الذين يشقون طريقهم بالإصرار وذرف الدموع, عند أول عام يجلسون به بلا عمل ......
مع نهاية كل مرحلة , أجفف دموعي بابتسامة أمي ..

تبدأ مرحلة العمل
ترفق كل التفوقات والأوراق المزخرفة بالإنجازات الأكاديمية صوب سوق العمل ,
قد ترفض وقد تقبل ... لست وحدك ... أنا مثلك ..!
رب عملي لا يملك مهاراتي ومؤهلاتي , فيقذفني لأشغل منصباً أقرب إلى المحرقة ...
شهادات مزخرفة أرتبها في خزانتي بما يتناسب مع حجم جروحي .....!
على قدر شهادتك , رتب جروحك ...!

**********

ممتلأ أنا بالحب والشفقة , لا أستطيع أن أمرر بؤس الأوطان ها هنا ....
أفتقد بعض الرائعين الذين لا يعرفوني , وأتتبع أخبارهم من وراء القضبان ولا يصلني منهم أي أنين ...!

رغم عدم تديني , أعتصر حزناً وشوق لمعرفة ما حدث لهذا الرجل وما حاله , الدكتور سلمان العودة , هذا الرجل أذاقني فلسفة الحياة بقطرات تنكأ كبري وغروري بمقتل ......
كيف حالك يا سيدي , هل تقبلني نديماً لدنك أسكب على جروحك عبراتي ...!


*****


مع بداية يوم جديد ، هناك متسع لبداية جديدة ، وأماني مشرقة ، وكمية كافية من الحب والأمل ، ومتسع للمغفرة وللنوايا الحسنة وابتسامات الفجر ..


****

القلم شاهد عيان مثقل بالأحداث، تحت وطأت الحبر وقطرات الدمِ
رحمك الله ..

*****
قالوا في المروءة : لا تروع من سار بطريقك آمناً , ولا تجفف ماء وجه السائل ..