10-28-18, 08:18 PM
|
#1 |
|
هل لي من غيثِكَ قَطرة ؟!
ارتَشَفَ الظمأُ ريقي ،
تدافَعَ الدَمُ بداخِلي وكأنما يُقيمُ ثورة ،
أَرَدتُ أن أُخرِس صوتاً كان قد صَدَحَ بداخلي ،
فوضىً عارمة قد حلَّت بي ،
حاوَلتُ إيقاف ذلك الصَخَب بِالجَثمِ على فمي بِكلتا يَدَاي ،
بلا جدوىً تُذكَر ..
العيونُ عليَّ تترقبني ،
تترقَّب عَبَراتي وكأَنَّ مشهداً درامياً يَحدُث لم يَوَد أحداً تفويته :
-أبعدوها عني ، أشيحوها بعيداً ، بعيداً جداً ، كَم أكرهها تلك النظرات ، الفضول ، الدهشة ، والشفقة ، أكرهها ! .
ذلك الصوت كان بداخلي ، وآخرٌ يَتَساءَل :
- هذا ليس مكانك ، صدقني لم يكن مكانَكَ قط ! ، لِمَ إذن ؟! .
تنهَرَني إحداهن :
-"قلتُ لكِ لا تبكي !"
وهل باليَدِ حيلة؟! :
-كيفَ لي أن أَمنَع شيئاً بداخلي من الإنفجار وهو الذي قد ضُغِطَ عليه من كل الجهات !
ثم أنني أتساءَل عزيزي ، هل لي من غَيثِ صَبرِكَ قَطرة ؟!
[مجرَّد حَرف]
[عبق]
|
| |