عرض مشاركة واحدة
قديم 11-01-18, 12:13 PM   #9
عدي بلال

الصورة الرمزية عدي بلال

آخر زيارة »  05-05-24 (02:42 PM)
الهوايه »  الأدب بشكل عام، والقصص بشكل خاص

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبق مشاهدة المشاركة
ارتَشَفَ الظمأُ ريقي ،
تدافَعَ الدَمُ بداخِلي وكأنما يُقيمُ ثورة ،
أَرَدتُ أن أُخرِس صوتاً كان قد صَدَحَ بداخلي ،
فوضىً عارمة قد حلَّت بي ،
حاوَلتُ إيقاف ذلك الصَخَب بِالجَثمِ على فمي بِكلتا يَدَاي ،
بلا جدوىً تُذكَر ..

العيونُ عليَّ تترقبني ،
تترقَّب عَبَراتي وكأَنَّ مشهداً درامياً يَحدُث لم يَوَد أحداً تفويته :

-أبعدوها عني ، أشيحوها بعيداً ، بعيداً جداً ، كَم أكرهها تلك النظرات ، الفضول ، الدهشة ، والشفقة ، أكرهها ! .

ذلك الصوت كان بداخلي ، وآخرٌ يَتَساءَل :

- هذا ليس مكانك ، صدقني لم يكن مكانَكَ قط ! ، لِمَ إذن ؟! .

تنهَرَني إحداهن :
-"قلتُ لكِ لا تبكي !"

وهل باليَدِ حيلة؟! :

-كيفَ لي أن أَمنَع شيئاً بداخلي من الإنفجار وهو الذي قد ضُغِطَ عليه من كل الجهات !

ثم أنني أتساءَل عزيزي ، هل لي من غَيثِ صَبرِكَ قَطرة ؟!


[مجرَّد حَرف]
[عبق]

القديرة عبق

نص إعتمدتِ فيه على مزيج من المشهد الخارجي، والمونولج الداخلي للشخصية الافتراضية ( أنتِ ) .

راقت لي البداية، حين وصفتِ ارتواء الظمأ بريقكِ الجاف، استعارةً منكِ للبعد والجفاء. أحسنتِ أ. عبق.

راق لي أيضاً الربط بين تدفق الدم، بتدفق الأصوات في الداخل ( المونولج الداخلي ) .. مُتقن.

جملة ( حاولت إيقافه .... إلى .. تُذكر ) شعرت فيها بالارتباك، كان يمكن صياغتها بمقدار الجمال فيما سبقها.

العيون تترقبني

سرني تصويرك للمشهد، ورأيت الشخصية من زاويتي في حفلٍ ربما ..

كلمة ( شفقة ) قادتني إلى تصور الشخصية في موقفٍ محرج ( يكاد المريب أن يقول خذوني )

المونولج الداخلي ..

راق لي وصفكِ للصراع في داخل الشخصية أ. عبق .

أظن بأن ( صدقني ) بحاجة إلى تعديل ( صدقيني ) سهواً ، حتى يُسحب الكلام إلى الحوار الداخلي للشخصية الأنثى.


ثم لحظة التنوير ( كيف لي ..... الجهات )

لتأتي الخاتمة في التساؤل الافتراضي داخل الشخصيةن يحمل عنوان النص.


النص كان مزيجاً من جمال الخاطرة، والتصوير المحكم للقص الذي يحمله.

شكراً لكِ